والدة الصحفي الأميركي أوستن تايس تزور دمشق في محاولة للبحث عن ابنها المفقود
وصلت ديبرا تايس، والدة الصحفي الأميركي أوستن تايس المختطف في سوريا منذ أغسطس/آب 2012، إلى دمشق يوم السبت في محاولة جديدة للبحث عن ابنها. تأمل ديبرا في الحصول على معلومات تؤدي إلى إطلاق سراحه بعد أكثر من عقد من اختفائه أثناء تغطيته للنزاع السوري.
قبل وصولها إلى دمشق، التقت ديبرا تايس بالرئيس اللبناني العماد جوزف عون في قصر بعبدا، حيث أعربت عن أملها في أن يسعى لبنان إلى الكشف عن مصير ابنها في سوريا، في إطار الجهود التي يبذلها البلد لكشف مصير المفقودين اللبنانيين في سوريا.
ديبرا، التي سبق أن زارت سوريا في عامي 2012 و2015، قادت سيارتها من لبنان إلى دمشق برفقة نزار زكا، رئيس منظمة “هوستيدج إيد وورلد وايد”، وهي منظمة دولية تسعى لمساعدة الرهائن. وأكدت تايس أنها تأمل أن يعود ابنها إلى وطنه، قائلة: “أتوق إلى ضم أوستن بين ذراعي خلال وجودي هنا”.
اختطف أوستن تايس، البالغ من العمر 43 عامًا، أثناء تغطيته للأحداث في سوريا كصحفي مستقل لصالح “واشنطن بوست” و”ماكلاتشي”.
تشير تقارير إلى أنه تمكن من الهرب لفترة وجيزة في عام 2013، قبل أن تعيد قوات موالية لنظام الأسد اعتقاله.
لم تؤكد سلطات نظام الأسد قط احتجازها لتايس، على الرغم من محاولات عديدة من عائلته للبحث عن معلومات بشأن مصيره.
تأمل ديبرا في لقاء ممثلين عن الحكومة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، للحصول على تفاصيل حول مكان وجود ابنها.
كما أعربت عن ثقتها في قدرة الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب على متابعة القضية، قائلة: “أعلم أن الرئيس ترامب مفاوض بارع”.
انتقدت ديبرا إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لعدم بذل جهود كافية لضمان إطلاق سراح ابنها، ووصفت ذلك بأنه فرصة ضائعة. وأضافت: “كان من الأفضل للرئيس بايدن إنهاء ولايته بجلب أوستن إلى الوطن”.
يمثل أوستن تايس رمزًا لمعاناة الصحفيين وأسرهم في مناطق النزاع، حيث أشارت والدته إلى تضامنها مع عائلات سورية فقدت أحباءها في سجون الأسد، قائلة: “لدي الكثير من القواسم المشتركة مع العائلات السورية”.