هكذا يرى خبير النزاعات الحل إتجاه " الدولة الإسلامية "
هكذا يرى خبير النزاعات الحل إتجاه " الدولة الإسلامية "
● أخبار سورية ١٥ ديسمبر ٢٠١٤

هكذا يرى خبير النزاعات الحل إتجاه " الدولة الإسلامية "

"لابد من ايجاد وسيلة بمرور الوقت للتحدث مع الدولة الاسلامية. فلن تتمكنوا من محوها ببساطة. ستعاود الظهور في صورة مختلفة." هذه الخلاصة التي قدمها بادريج أومالي الوسيط المخضرم المسافات بين الاطراف المتحاربة في العراق في ذروة الصراع الطائفي خلال عامي 2007 و2008 وأسفرت جهوده عن اتفاق شكل أساس المصالحة السياسية في العراق وساهم في الحد من العنف ، ويعمل أومالي أستاذا للسلام والمصالحة بجامعة ماساتشوستس بوسطن وهو أصلا من دبلن وله خبرة تمتد نحو 40 عاما في الوساطة.
واستشهد أومالي باستطلاع للرأي أجراه مؤخرا المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومقره قطر في ست دول عربية وتوصل إلى أن الفلسطينيين من أشد مناصري الدولة الاسلامية تأييداً لها.
وأضاف أن هذا يمثل اكتشافا مذهلا لأن الدولة الاسلامية تركز على إقامة دولة الخلافة ولا تستهدف تدمير اسرائيل موضحاً أن هذه النتيجة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة لا يعرف أحد مداها.
وقال أومالي "هل هذا لأنهم (الفلسطينيون) وصلوا إلى مستوى من اليأس فيما يتعلق بمستقبلهم يجعلهم يلجأون إلى أي جهة؟ وأن الدولة الاسلامية يمكنها أن تقدم لهم شيئا له معنى لحياتهم؟"
و في معرض إجابته على سؤال : كيف تتفاوض مع الدولة الاسلامية؟ .. قال :
"يجب أن يبدأ التفاوض مع الدولة الاسلامية من خلال وسطاء مقربين من الجماعة - كأفراد من أثرياء السعودية وقطر وغيرهما من الدول العربية "ممن يغترفون المال ويعطونه" للمقاتلين.
ويستغرق إقناع أي جماعة مسلحة بالتفاوض مع أعدائها وقتا طويلاً ،  وتبدأ هذه العملية بتطوير العلاقات وبناء الثقة مع الناس في المستويات الأدنى للأطراف المتحاربة ثم الصعود بالتدريج إلى المستويات الأعلى.
ويقول أومالي "هي عملية شخصية للغاية."
ويضيف "جزء من مشكلتنا في الغرب أننا نظن أن هذه الأمور يمكن أن تحل بسرعة.
"ولا بأس بذلك باستثناء أن الناس في مناطق أخرى من العالم لا تفكر بهذه الطريقة أو أننا لا نملك الفهم الكافي لعمق الانقسامات فيما بينهم."
وقال أومالي إن الهوة التي تفصل بين الشيعة والسنة في الشرق الاوسط عميقة جداً
وتعد هذه الهوة أحد الأسباب التي أدت إلى ظهور الدولة الاسلامية التي يدعمها زعماء عشائر سنية في العراق يشعرون أن الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد تحرمهم من حقوقهم.
وقال أومالي "هذه الهوة بغيضة وترجع إلى عهد بعيد في التاريخ ولذلك لا يمكن جسرها ببضع لفتات ومؤتمرات أو بالعناق."
ويتنبأ أومالي بأن العراق لن يكون موجودا بصورته الحالية خلال عشر سنوات. ويضيف أن الأكراد سيعلنون في المستقبل القريب استقلالهم عن العراق وأن ما يحرزونه من نجاح في التصدي للدولة الاسلامية سيشجعهم على ذلك.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ