نازحون يفترشون الطرقات في بيروت
نازحون يفترشون الطرقات في بيروت
● أخبار سورية ٨ أكتوبر ٢٠٢٤

"نقاشات أممية في بيروت: مصير اللاجئين السوريين بين العودة والتهديدات الأمنية"

تتواصل النقاشات في العاصمة اللبنانية بيروت بين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والجهات اللبنانية المعنية، في محاولة لإيجاد حلول عاجلة للسوريين الذين لجأوا إلى الشوارع بسبب التصعيد الإسرائيلي. وتبحث الأطراف في تقديم بدائل آمنة ومستدامة لهؤلاء اللاجئين، مع التركيز على تسهيل عودة من لا يملكون القدرة المادية على العودة إلى سوريا.


اقتراحات جديدة لتخفيف الضغط على اللاجئين

بحسب ما أوردته جريدة الأخبار اللبنانية، تم الاتفاق على أن تعمل المفوضية على تسهيل أوضاع العائلات السورية، مع اقتراحات بزيادة عدد الخيام في المخيمات الموجودة أو تجهيز مبانٍ كمراكز إيواء لاستيعاب بعض العائلات النازحة. هذه الأفكار تُعد جزءًا من محاولة لتخفيف الضغط على العاصمة اللبنانية وإيجاد مأوى مؤقت للعائلات المشردة.


عودة اللاجئين: فرصة للنظام السوري

في سياق متصل، أشار فيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، إلى أن التصعيد العسكري في لبنان تسبب في عبور حوالي 220 ألف شخص إلى سوريا، بينهم 70% من السوريين و30% من اللبنانيين، وفق تقديرات متحفظة. وأوضح أن هذا الوضع قد يمثل فرصة للنظام السوري لإظهار احترامه لسلامة العائدين وضمان قدرتهم على العودة إلى ديارهم بأمان.


مخاوف أمنية للعائدين السوريين

رغم الحديث عن تأمين العودة الآمنة، أكدت رولا أمين، مستشارة الاتصالات في مفوضية اللاجئين، أن العائدين يواجهون تهديدات أمنية كبيرة، حيث تلقى العديد منهم إشعارات بضرورة مراجعة الفروع الأمنية السورية. وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير حديث اعتقال 9 سوريين عادوا قسريًا من لبنان خلال شهر أيلول، حيث تم توقيفهم عند المعابر الحدودية الرسمية وغير الرسمية.

تتزامن هذه التطورات مع جهود مكثفة لحل الأزمة الإنسانية في لبنان، حيث يسعى المجتمع الدولي لتأمين بيئة آمنة للعائدين، وسط مخاوف مستمرة من انتهاكات النظام السوري.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ