نعت "الخوذ البيضاء" بالإرهـ ـاب.. حكاية محلل من إنكار الكيماوي إلى "التكويع"
تصدر المحلل السياسي الداعم لنظام الأسد البائد، "حسام طالب" شاشات التلفزيون العربية متحدثا عن الإدارة السورية الجديدة، إلا أن تاريخه الذي يتضمن الكثير من العار نظرًا إلى موقفه المخزي، من الثورة السورية التي ادعى لاحقا وبعد انتصارها تأييده لها.
واشتهر "طالب"، قبل اعتماده علم الثورة السورية وادعاء الثورية، بمقالات ومواقف هاجمت الثوار وسبق أن أنكر قصف الشعب السوري بالأسلحة الكيماوية، وقال: "لاشك بأن الملف الكيماوي أو الضربات الكيماوية التي يدعي المسلحون أنها استهدفت الأطفال والنساء".
وتابع: "كأن الكيماوي لايستنشقه إلا الأطفال والنساء، هو ملف للضغط على الدولة السورية بدعم من الدول الداعمة للإرهاب أمريكا وبريطانيا وفرنسا، والسعودية وقطر"، وقدم الكثير من المغالطات ومحاولات تشويه الثورة السورية في دوما وهاجم الدفاع المدني السوري ووصف الخوذ البيضاء بأنها "منظمة إرهابية".
ومن تصريحات المحلل السياسي المذكور قوله في وقت سابق "لم نرَ يوما المرشد الأعلى يعانق شخصا إلا الرئيس بشار الأسد وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على عمق "العلاقة السورية-الإيرانية"، وفق نص التصريح.
وقال إنه لم يستطيع الإرهابيين الدخول إلى حمص مهما كلف الأمر، وبرر سقوط حلب، قبل الإنقلاب على مواقفه السابقة وادعاء الثورية، ونشر الباحث "عبد السلام طالب" منشورا قال فيه حسام طالب ابن عمي شخصياً يعرفه من يتابع التلفزيون السوري وانا أتبرأ منه".
وأضاف أن قبل انتصار الثورة السورية حذره كثيرا منذ بداية الثورة فلم يزدد الا غيا ودفاعا عن الاسد ضد أبناء بلده من الشرفاء ولقد كان موغلاً في النفاق مع النظام ومسؤول هو وكل شبيح في سوريا عن اجرام الأسد ونظامه.
وتابع في منشور كتبه على صفحته الشخصية في فيسبوك الشهر الماضي واليوم قام بالتكويع مع تشفيط على الكوع دعوني أكتب لكم كثيراً ففي القلب ألم ولوعة قاتل الله النفاق وأهله ولا يشرفني أن أصافح شيخاً مكوعاً فكيف بشبيح مكوع، وفق نص المنشور.
وكان ظهر المراسل الحربي الداعم لنظام الأسد المخلوع، "عبدو يوسف زمام"، كضيف على شاشات تلفزيونية بصفة "محلل سياسي وباحث" إلا أن تاريخه الإجرامي يظهر بأنه كان مراسلاً حربياً لدى نظام الأسد البائد، وظهر على الدبابات والطائرات وهي تقصف الأبرياء في سوريا، مما أثار استياء شريحة من رواد مواقع التواصل.
ورغم أنه ركب الموجة مثل الكثير من الإعلاميين الحربيين الذين اشتهروا بالتحريض والتشبيح للنظام الساقط، نسي أن لا مجال للتخفي خلف الستار حتى بحال حذف كافة الصور ومقاطع الفيديو التي توثق مشاركته في جولات مع قوات نظام الأسد، فإن هذه الوثائق تتوفر بسهولة في عصر التقنية.
ويذكر أن في أعقاب سقوط النظام المجرم، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.