نتنياهو يضع شروطًا للتهدئة تتضمن وقف خطوط إمداد حزب الله من سوريا
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن شروط بلاده للتهدئة في لبنان، مشددًا على ضرورة وقف خطوط إمداد “حزب الله” عبر سوريا، إلى جانب ضمان حرية عمل الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان وإبعاد “حزب الله” عن الحدود.
وخلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن بالكنيست، أكد نتنياهو أن سوريا جزء من الصراع الذي يمتد إلى سبع جبهات تشمل غزة، الضفة الغربية، لبنان، اليمن، إيران، العراق، وسوريا، معتبراً أن إيران هي المحور الأساسي الذي يدعم هذه الجبهات ضد إسرائيل.
وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، 3 شروط للتهدئة في لبنان، أبرزها ضمان حرية عمل الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، وهو ما رفضه رئيس البرلمان نبيه بري قبل أيام، بالإضافة إلى شرطي إبعاد "حزب الله" عن الحدود الشمالية، ووقف خطوط إمداده عبر سوريا،
وشدد على أن إيقاف خطوط الإمداد من سوريا يعتبر أمرًا جوهريًا لمنع تسليح “حزب الله” في المستقبل.
القصف الإسرائيلي وسيادة سوريا
شهدت سوريا، وخاصة المناطق القريبة من الحدود اللبنانية، تصاعدًا في الضربات الإسرائيلية التي تستهدف قيادات تابعة لحزب الله وفصائل فلسطينية تابعة لحركتي حماس والجهاد وايضا إيرانيين، بالإضافة لمواقع يُعتقد أنها تستخدم لنقل الأسلحة والإمدادات إلى “حزب الله”، وتُعد هذه الضربات جزءًا من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة ومنع تدفق الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله.
ورغم أن النظام السوري لم يصدر بيانًا رسميًا ردًا على تصريحات نتنياهو الأخيرة، فإن التحركات الإسرائيلية في سوريا تُعتبر انتهاكًا للسيادة السورية التي لم يرد عليها نظام الأسد يوما سوا بالتصريحات الفارغة.
وفي سياق منفصل، أشار نتنياهو في اجتماع للجنة الخارجية والأمن بالكنيست، إن الهجوم الجوي الذي شنته إسرائيل على إيران الشهر الماضي استهدف أحد مكونات برنامجها النووي وأثر سلبا على قدراتها في مجالي الدفاع وإنتاج الصواريخ، وأضاف "هذا ليس سرا... هناك مكون محدد في برنامجهم النووي أصيب في هذا الهجوم".
ونفذت مقاتلات إسرائيلية في 26 أكتوبر تشرين الأول موجات من الهجمات على أهداف عسكرية إيرانية بعد بضعة أسابيع من إطلاق إيران وابلا من الصواريخ شمل نحو مئتي صاروخ باليتسي صوب إسرائيل.