نائبة مفوضية اللاجئين: الدعم الدولي لسوريا محدود والعودة ما تزال معقدة
نائبة مفوضية اللاجئين: الدعم الدولي لسوريا محدود والعودة ما تزال معقدة
● أخبار سورية ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٥

نائبة مفوضية اللاجئين: الدعم الدولي لسوريا محدود والعودة ما تزال معقدة

أكدت عسير المضاعين، نائبة رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، أن الدعم الدولي المقدم لسوريا "لا يزال دون المستوى المطلوب لتغطية احتياجات اللاجئين والمجتمع المحلي"، مشيرة إلى أن حجم الأعباء الإنسانية يفوق بكثير الإمكانات المتاحة.

وأوضحت المضاعين في مداخلة مع قناة الجزيرة، أن عودة اللاجئين تواجه تحديات كبيرة في بعض المناطق التي تضررت بشدة جراء الحرب، بسبب الدمار الواسع ونقص الخدمات الأساسية، لافتة إلى أن العودة تتركز حاليًا في المدن الكبرى مثل دمشق وريفها، حلب، حمص، حماة، ودرعا، حيث تتوفر بنى تحتية نسبية وخدمات أساسية.

وأضافت أن هناك إطار عمل إقليمي يهدف إلى دعم عودة اللاجئين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، بما يضمن سلامتهم واستقرارهم في مناطقهم الأصلية، مؤكدة أن المفوضية لا تشجع على العودة الطوعية، لكنها تعمل على تسهيلها للراغبين فقط، وفق مبادئ الحماية والكرامة الإنسانية.

وشددت على أن "الأعباء الميدانية والتحديات اللوجستية" تحول دون إطلاق أي برنامج منظم لتشجيع العودة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن العائق الأكبر يتمثل في غياب الخدمات الأساسية للعائدين، مثل السكن والرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل.

وأوضحت المضاعين أن الدعم الدولي الموجه لسوريا لا يزال محدودًا وغير كافٍ لتلبية حجم الاحتياجات الهائل، داعية المجتمع الدولي إلى تبنّي رؤية واضحة وشراكات أوسع لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، بما يضمن استقرار العائدين والمجتمعات المضيفة على حد سواء.

وأضافت أن المفوضية تنفذ برامج دعم موازية في الأردن ولبنان وتركيا لتسهيل العودة الطوعية، تتضمن توفير وسائل النقل والمساعدات المالية للعائدين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سوريا أكبر موجة عودة طوعية للاجئين منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث فضّل مئات الآلاف العودة إلى ديارهم بعد سنوات من اللجوء، وسجّل العائدون من تركيا النسبة الأكبر ضمن هذه الموجة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ