مندوب الأسد: أحداث غويران خطة أمريكية لإعادة تدوير دا-عش وإعطاء مبرر لبقائها
اعتبر مندوب نظام الأسد الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أن الأحداث التي شهدتها مدينة الحسكة مؤخرا تأتي في إطار "محاولات واشنطن لإعادة تدوير تنظيم داعش وإعطاء مبرر لبقاء قواتها".
وقال خلال جلسة لمجلس الأمن إن "ما جرى ويجري في مدينة الحسكة يستدعي من مجلس الأمن النظر بشكل عاجل في تداعيات هذه الأحداث الخطيرة الناجمة عن جرائم تنظيم (داعش) الإرهابي وميليشيا (قسد) الانفصالية وقوات الاحتلال الأمريكي"، وفق تعبيره.
وأضاف أن هذه الأحداث نتيجة أيضا لـ"إصرار حكومات بعض الدول على عدم تحمل مسؤولياتها في استعادة إرهابييها وعائلاتهم المحتجزين في مخيمات ومراكز اعتقال في شمال شرق سوريا بما يضع وبشكل نهائي حدا لوجودهم على الأراضي السورية".
وأوضح صباغ أن ما حدث في الحسكة "يتطلب من مجلس الأمن العمل على إنهاء وجود قوات الاحتلال الأمريكي في شمال شرق سوريا وفي منطقة التنف وإنهاء رعايتها لميليشيا (قسد) الانفصالية والكيانات الإرهابية".
وسبق أن اعتبرت خارجية نظام الأسد، في أول تعليق رسمي للنظام على أحداث سجن الصناعة بحي غويران بالحسكة، أن ما تقترفه القوات الأمريكية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مدينة الأعمال التي أدت إلى نزوح الآلاف في محافظة الحسكة.
وقالت خارجية النظام في بيان لها، إن سوريا "تجدد إدانتها للأعمال التي أدت إلى نزوح آلاف المواطنين السوريين في محافظة الحسكة، وزيادة معاناتهم وتطالب بانسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا الشرقي والقوات التركية من شمال سوريا الغربي".
وأضافت الخارجية أن ما "تقترفه القوات الأمريكية وميليشيات "قسد" من أعمال ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية"، وطالبت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وجميع المنظمات الإنسانية الأخرى، "بتقديم كل أشكال الإغاثة الطارئة لدعم آلاف الأسر السورية التي تم إجبارها على النزوح من أماكن سكنها إلى العراء في هذه الظروف الجوية القاسية".
أيضاَ، طالبت مجلس الأمن "بالتصدي لمسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الأبرياء في الشمال والشمال الشرقي من سوريا، والمساعدة على مواجهة هذه الكارثة الإنسانية الجديدة قبل تفاقمها وتفجرها.
ويستغل نظام الأسد الأحداث التي تجري خارج مناطق سيطرته، لإظهار حرصة على سلامة المدنيين، متناسياً كل ماتسبب به ومايزال من قتل وتدمير ونزوح وتهجير لملايين المدنيين السوريين داخل وخارج البلاد، والمأساة السورية المستمرة منذ عشر سنوات بسبب مايقوم به النظام بحق الشعب السوري بكل أطيافه.