
"مناع" يكثف حضوره في جنيف لادخال وفده في المفاوضات .. و لقاءات مكثفة لتزليل عقبات لقاء ٢٥ الشهر الحالي
مع تسارع الأيام و اقتراب موعد انطلاق المفاوضات بين المعارضة السورية و نظام الأسد تنفيذاً لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ ، تشهد جنيف حراك سياسي استباقي و لقاءات منفردة و جماعية ليكون الطريق أمام يوك ٢٥ ممهداً ، أن تعقد المفاوضات في وقتها ، و التي يعتبر انعقادها سيتم "لامحال" .
من المقرر أن تبدأ اليوم الاجتماعات المصيرية و التحضيرية و التي جمعت المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا مع الوفد الروسي الذي يرأسه نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف والولايات المتحدة برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط آن بيترسون .
دي مستورا أجرى بالأمس و يتابعها اليوم مع اطراف سوريين بينهم ممثلون عن "مجلس سوريا الديموقراطية" الذي تاسس أخيراً برئاسة هيثم مناع.
واعلنت الامم المتحدة أن لقاءا آخر سيجمع اليوم دو مستورا وممثلي الدول الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الامن في مقر الامم للمتحدة، على هامش اللقاء الذي سيجمع المبعوث الدولي مع الثنائي بيترسن وغاتيلوف، من أجل البحث في الملف السوري، وسيطلب دو ميستورا من السفراء قيام دولهم لما أمكن لانجاح انعقاد الحوار السوري.
وأكدت اوساط المنظمة الدولية ان موعد 25 من الشهر الجاري للحوار بين السوريين لا يزال قائما، واعتبرت أن الحوار سيعقد لا محالة و"أن اجتماعات لفريق الامم المتحدة بدأت منذ وصول دو ميستور الى جنيف بعد جولته على عدد من عواصم المنطقة.
أوساط دبلوماسية أكدت أن الطرفين الاميركي والروسي متفقان على ضرورة انطلاق الحوار في موعده "على رغم العراقيل الكبيرة التي لا تزال موجودة". وشرحت ، وفق صحيفة "النهار" ، هذه الاوساط أن العقدة الاساس تبدو محصورة في تشكيل وفد المعارضة السورية الذي سيشارك في هذا الحوار، وفي حين سلمت الهيئة العامة للحوار التي تشكلت أخيراً في الرياض الامم المتحدة لائحة باسماء 50 شخصية سورية معارضة تنتمي في معظمها الى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" والى قوى وتنظيمات وفصائل عسكرية اسلامية، تصر اطياف المعارضة الأخرى وخصوصاً تلك التي انضوت في "مجلس سوريا الديموقراطية" أن يتمثل بشكل مستقل عن "وفد الرياض" ويرفض اي اقتراح لدمج بعض الشخصيات منه في الوفد الآخر.
وعلمت "النهار" ان رئيس غاتيلوف التقى شخصيات من المجلس السوري وابلغه موقفا روسياً حاسماً لجهة الوقوف الى جانبه في أن يتمثل بوفد مستقل وعلى قدم المساواة مع وفد الرياض.
وتأتي هذه الترتيبات المتسارعة والمخالفة لقرار مجلس الأمن مع السعي الروسي لاقحام شخصيات إلى الوفد الرئيسي للمعارضة الذي تشكل بعد مؤتمر الرياض للمعارضة الذي عقد في الثامن الشهر الفائت و حظي بقبول و اعتراف غالبية الدول الفاعلة في الملف السوري، و طبعا باستثناء ايران و روسيا الساعيتين لضرب هذا الوفد الذي يعتبر الأقرب للشعب السوري ، بعد أن تم تشكيله من اجتماع المعارضة السايسية و العسكرية ، في مزيج يحدث لأول مرة.