
مناشدات من داخل سجن السويداء المركزي.. مخاوف حقيقية من مجازر تنفذها قوات الأسد
قامت قوات أمن سجن السويداء المركزي وعناصر اللجان الشعبية يوم أمس بإطلاق النار الحي بشكل مباشر على السجناء والمعتقلين، ما خلف عشرات الجرحى بينهم حالات خطير، مع ورود تأكيدات عن سقوط شهداء بينهم.
حيث قبل عدة أيام نفذ السجناء اعتصاما سلمياً داخل غرف السجن، احتجاجاً على محاولة تنفيذ أحكام بالإعدام، صادرة عن محكمة الميدان العسكرية بدمشق بحق 4 معتقلين، على خلفية مشاركتهم بالتظاهرات السلمية التي انطلقت في العام 2011, وذلك دون مواجهتهم بأي أدلة، أو السماح لهم بتوكيل محام، أو تقديم دفاع، أو تقديم طعن في الأحكام الغيابية التي صدرت بحقهم، من قبل المحكمة المذكورة أعلاه. علماً أن محكمة الميدان العسكرية محكمة استثنائية تنعدم فيها ضمانات وشروط المحاكمات العادلة.
وعلى الرغم من أن الهدوء كان قد عاد الى سجن السويداء بعد تأكيدات ضباط الشرطة في السجن، على موافقتهم للنظر في مطالب المعتقلين، وإعطائهم تطمينات على حياتهم، حيث أكد المعتقلون في سجن السويداء المركزي على عدالة مطالبهم القانونية، والتزامهم التام بالحفاظ على الممتلكات العامة، وعدم التعرض لأيٍ من عناصر السجن، على الرغم من قيام الأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص الحي، والقنابل المسيلة للدموع عليهم، مما أدى لسقوط عشرات الضحايا منهم.
وقد ناشد المعتقلون، هيئات الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، والضمير الإنساني، بالتدخل من أجل منع ارتكاب مجزرة بحقهم، يبدوا أن النظام السوري قد خطط لها بشكل مسبق، من أجل صرف الأنظار عن مجريات الأحداث التي تشهدها محافظة السويداء، وحالة الغضب التي تسود أبنائها، بسبب ارتكاب جرائم قتل، من قبل منتسبي الأجهزة الأمنية وبحمايتها، طالت شباب عزل. كما ناشد المعتقلون أهالي السويداء من أجل التحرك الفوري لمنع المجزرة وعدم السماح بارتكاب مجزرة بحق أبناء بلدهم العزل للتغطية على الأحداث وحالة الفلتان الأمني التي تعاني منها المحافظة.