
من تبعيات الانتشار العشوائي للسلاح .. خمسة قتلى بمشاجرة عائلية في مخيمات دير حسان بإدلب
قُتل خمسة أشخاص وجرح آخرون اليوم، بشجار مسلح بين عائلتين في مخيمات دير حسان بريف إدلب الشمالي، في وقت لاتزال حالة التوتر سائدة في المنطقة، وتعتبر هذه الحادثة من سلبيات الانتشار العشوائي للسلاح في المناطق المحررة.
ووفق مصادر محلية في المنطقة فإن أسباب الشجار غير واضحة حتى الأن، إلا أن المؤكد أن الخلاف عائلي بين عدة أشخاص تطور لحمل السلاح والاشتباك، حيث قام أحد الأشخاص بإلقاء قنبلة وسط تجمع في مخيم الكويتي بمخيمات دير حسان ما أدى لمقتل خمسة أشخاص وجرح أخرين.
وباتت المشكلة الأكبر التي تواجه المدنيين في المناطق المحررة اليوم، هي انتشار السلاح بشكل عشوائي دون ضوابط أو قيود، حيث شاعت تجارة السلاح بشكل كبير في المناطق المحررة، حتى لا يكاد يخلوا بيت من سلاح سواء كان لديهم مقاتلين على الجبهات أو لا، وتسبب استخدام هذا السلاح بشكل غير منضبط بسقوط العديد من الضحايا جراء مقذوفات طائشة تسقط في مناطق إقامتهم.
ولعل عجز الفصائل عن إيجاد مرجع قضائي موحد ومستقل، وتنوع وتشتت الكتائب الأمنية والتي استخدمت لأمن الفصيل ذاته وتنفيذ عملياته الأمنية وحده، دون مراعاة أمن المدنيين والضوابط التي يجب أن تحافظ عليها الفصائل في مناطق سيطرتها، هو السبب الأكبر في رواج السلاح بين المدنيين وانتشاره بكثرة.
ونتيجة انتشار السلاح بشكل عشوائي، شاع بشكل كبير مؤخراً استخدام هذا السلاح للتباهي والتفاخر به، واستخدم بكثرة في الأفراح، كما استخدم في النزاعات، وخلف قتلى وجرحى بين المدنيين، وسط نداءات لضبط انتشاره وبيعه في الأسواق، محملين الفصائل المسؤولية كاملة عن الأمر.