مقـ ـتل لاعب بمنتخب النظام لكرة السلة رفقة والدته وشقيقته بجريمة غامضة بحلب
نعت الصفحة الرسمية لـ"نادي الجلاء الرياضي"، يوم الجمعة 20 أيلول/ سبتمبر، للاعب منتخب النظام لكرة السلة للناشئين "غيث الشامي" ووالدته واخته، بجريمة قتل غامضة في مدينة حلب دون تعليق رسمي حتى الآن.
وقالت الإعلامية الموالية للنظام "كنانة علوش"، إن "غيث الشامي" لاعب نادي الحرية ومنتخب سوريا لكرة السلة البالغ من العمر 17 عاماً، قُتل رفقة والدته "جمانة" وشقيقته "غزل الشامي" العمر 18 عاماً.
ولفتت إلى العثور على جثث القتلى بعد قرابة 24 ساعة من تنفيذ الجريمة التي لم يجري الكشف عن ملابساتها حتى لحظة إعداد هذا الخبر، في ظل انتشار الانفلات الأمني والجرائم في مناطق محافظة حلب.
وذكرت مصادر أن الجريمة وقعت في منزل اللاعب في منزله ضمن حي الأشرفية الواقع ضمن نفوذ "الإدارة الذاتية"، ولم يصدر أي بيان رسمي يوضح ملابسات مقتل اللاعب، وقال "محمد الحلو" مراسل داخلية الأسد إن اللاعب قتل على "يد الغدر بكل بشاعة ووحشية بطريقة لاإنسانية".
وسبق أن قتل عدة أشخاص برصاص ميليشيا القاطرجي بحلب، وتشير تقديرات نقلتها وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إلى تسجيل 68 جريمة منذ بداية العام الحالي وحتى يوم الجمعة 13 ووقع نحو ثلثها في محافظة ريف دمشق.
وذكرت أن هذه الأرقام التي تم استخلاصها من وزارة الداخلية السورية فقط، ما يشير إلى أن العدد في عموم سوريا أكبر من ذلك، إذ لم يتم نشر جرائم منها.
هذا وتصدرت محافظة ريف دمشق إحصائيات داخلية الأسد في عدد جرائم القتل بـ26 جريمة، متابعة محافظة حماة بـ10 جرائم، ومن ثم حمص بـ7 جرائم، حلب وطرطوس بـ5 جرائم، ودمشق ولاذقية ودير الزور بـ4 جرائم، يتولى درعا بجريم والسويداء بجريمة واحدة.
وكان نشر تلفزيون تابع لنظام الأسد، مقالا أكد فيه أن سكان حلب يعانون من انتشار ميليشيات مسلحة تطلق النار بشكل يومي وتمارس التشبيح، وذكر أن الفوضى والانفلات الأمني بات يؤرق كل شخص حلبي مقيم كان أو زائر.
ونوه التقرير إلى وجود "انفلات أمني غير مسبوق"، ما دفع البعض إلى إطلاق تسمية "شيكاغو" عليها، حيث تحول الأمر مع تكرار الحوادث إلى ظاهرة تضع المدينة والسلطات في مواجهة حرب غير معلنة ليست ضد الارهاب ذاته بل ضد فوضى وإرهاب يضرب عمق المدينة ويهدد بما هو أخطر.
وذكر التلفزيون أن خلال الأسبوع الماضي وثق 3 حوادث إطلاق نار من قبل "زعران" (ميليشيات تتبع للنظام) وحددت أنها توزعت على "بستان الزهرة، الفيض، الأعظمية"، وأكدت أن مسلحون قاموا بإرهاب المواطنين.
وحمل التقرير نظام الأسد مسؤولية ضبط الميليشيات المنفلتة، ورجح أنه في المدى المنظور حيث يستوجب حلول من الشام، ورغم وجود توثيقات مصورة لحالات قطع الطرقات وإطلاق النار وحتى صور المجرمين ونمر سياراتها بالحوادث تتكرر وإرهاب المواطنين مستمر.
ويذكر أن سجالاً نشب بين القيادي في ميليشيا لواء القدس "عبد الله سحتوت"، وبوق النظام الإعلامي "صهيب المصري" بعد نشر الأخير منشورات ومشاهد من حالات التشبيح في المدينة، تضمنت مزاودات وتهجم وتراشق كلامي بين الطرفين.
هذا وقال موالون للنظام إن سبب الفوضى في مدينة حلب هي سياسة اللامبالاة من قبل محافظ النظام في حلب "حسين دياب" ورئيس مجلس مدينة حلب المجدد له "معد ثابت المدلجي"، واضعين الشكاوي عما يجري في حلب خلف ظهورهم حيث أصبحت المدينة "مدينة بلطجة و تشبيح"، وفق تعبيرهم.