![صورة](/imgs/posts/2025/2/1739445544055.webp)
مقـ ـتل شخصية أمنية بارزة مرتبطة بنظام الأسد على طريق "دمشق - السويداء"
عُثر على جثة أحمد طرفا الجميلي، المعروف بـ”أبو صدام”، مقتولًا بطلقات نارية، وذلك على طريق دمشق - السويداء، وينحدر الجميلي، من عشائر البدو في منطقة البحدلية بريف دمشق، وكان أحد عناصر المجموعة التي يقودها محمد علي الرفاعي، المعروف بـ”أبو علي اللحام”، أحد الشخصيات الأمنية البارزة المرتبطة بالمخابرات الجوية سابقًا.
ويُعرف الجميلي، بتورطه في عمليات اغتيال استهدفت شبانًا في بلدتي الكرك الشرقي والمسيفرة، من بينهم عاكف الزكي، قائد كتيبة “شهداء الكرك الشرقي”، التي واصلت قتالها ضد النظام حتى بعد سقوط درعا بيد قوات الأسد عام 2018، وفق موقع “درعا 24”.
استمرار مسلسل الاغتيالات في الجنوب السوري
مقتل الجميلي، يأتي ضمن سلسلة من عمليات التصفية التي تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة في محافظة درعا، مستهدفة شخصيات متهمة بالارتباط بالأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد أو ذات سجل دموي في المنطقة، أو حتى تلك التي كانت ضمن فضائل الثوار أو العائدين من الشمال السوري إلى بلداتهم بعد التحرير.
ففي حادثة مشابهة، عُثر على جثة المساعد السابق في الأمن العسكري، عادل محمد الغزالي، عند مفرق بلدتي محجة والنجيح في ريف درعا الشمالي، بعد فقدانه لثلاثة أيام. الغزالي، الذي ينحدر من قرية قرفا، خدم لأكثر من 25 عامًا في فرع الأمن العسكري بمنطقة سعسع بريف دمشق، وكان متورطًا في اعتقال العديد من أهالي المنطقة قبل سقوط النظام، إضافة إلى انتمائه السابق لميليشيا اللواء رستم الغزالي.
لم تقتصر عمليات التصفية على شخصيات مرتبطة بالنظام، بل طالت أيضًا قيادات سابقة في فصائل المعارضة، كان آخرهم “منهل محمود السرحان المحاميد”، الذي عُثر على جثته قرب اللواء 132 غربي درعا، بعد يوم من اختطافه من قبل مسلحين مجهولين. المحاميد كان أحد عناصر فصيل “أسود السنة” قبل اتفاقية التسوية عام 2018.
وفي حادثة مشابهة، وُجدت جثة أحد أبناء بلدة أم المياذن، وعليها آثار طعنات بسكين، بعد اختطافه بيوم واحد، في ظل استمرار الاضطرابات الأمنية التي تعيشها درعا.
وتشهد درعا منذ سقوط النظام السابق حالة من الفوضى الأمنية، التي لم تختلف كثيرا عنها عندما كانت تحت سيطرة النظام، إذ كانت تشهد المحافظة عمليات قتل مستمرة ولم تتوقف بعد التحرير، وتعكس العمليات صراعًا داخليًا بين الأطراف المختلفة في الجنوب السوري، وسط غياب وفشل واضح لسلطة الأمن العام لضبط الوضع المتدهور.
ولا تزال الجهات المسؤولة عن معظم عمليات الاغتيال مجهولة، إلا أن طبيعة الاستهدافات توحي بأنها جزء من عمليات تصفية لحسابات قديمة أو حتى ثارات بين الأطراف، سواء بين مجموعات مسلحة، أو كجزء من صراع النفوذ بين القوى المحلية والإقليمية في الجنوب السوري.