مقتل مدير منظمة "Mayday" للإنقاذ أبرز داعمي "الخوذ البيضاء" بظروف غامضة في إسطنبول التركية
مقتل مدير منظمة "Mayday" للإنقاذ أبرز داعمي "الخوذ البيضاء" بظروف غامضة في إسطنبول التركية
● أخبار سورية ١١ نوفمبر ٢٠١٩

مقتل مدير منظمة "Mayday" للإنقاذ أبرز داعمي "الخوذ البيضاء" بظروف غامضة في إسطنبول التركية

قالت وسائل إعلام تركية اليوم الاثنين، إن القوى الأمنية عثرت فجراً على مدير منظمة ماي داي "Mayday" للإنقاذ، جيمس لا ميسورير، مقتولاً داخل شقته في ولاية اسطنبول التركية، وهو من أبرز داعمي منظمة "الخوذ البيضاء" في سوريا.

وفي الصدد نقل موقع "بلدي نيوز" عن المدير العام لمؤسسة الدفاع المدني السوري "رائد الصالح" قوله إن "الشرطة التركية عثرت، فجر اليوم الاثنين، على جثة "James Le mesuire" وهو مدير ومؤسس منظمة "ميدي ريسكيو" الداعمة للدفاع المدني، في منزله الواقع في ولاية "توب هانة" في مدينة إسطنبول التركية.

وأضاف الصالح "ليست هناك أي تفاصيل حول عملية القتل"، مشيرا أن الشرطة تجري التحقيقات في مكان عثورها على الضحية.

وتضاربت الأأنباء حول مكان مقتله حيث قالت وسائل إعلام تركية الاثنين إن الشرطة عثرت فجرا على جثة جيمس في أحد أحياء إسطنبول، وباشرت بفتح تحقيق في ظروف الوفاة.

وتواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".

الحملة الإعلامية تواجه المؤسسة الأكثر شعبية في سوريا لاسيما ضمن المناطق المحررة التي تعمل فيها فرقها المنتشرة في تسع محافظات سورية ضمن المناطق المحررة وتقوم بواجبها الإنساني في إنقاذ المدنيين من القصف والقتل اليومي والذي لم تسلم كوادرها منه جراء الاستهداف المتكرر لمراكز الدفاع المدني السوري وكوادرها خلال عملهم الإنساني، تهدف لإضفاء صفة الإرهاب وإلصاقها بها بغية تدميرها وإنهاء كل مايقدم الحياة والخدمات لألاف المدنيين في المناطق المحررة.

ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 260 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.

واستطاعت مؤسسة الدفاع المدني كسب الحاضنة الشعبية في جميع المناطق التي تعمل فيها لما تقدم من خدمات إنسانية وتساهم في تخفيف القصف والقتل اليومي الذي يلاحقهم، تشاركهم همومهم وتخفف عنهم أوجاعهم، هم كما يصفهم أهلهم "الراكضون في حنايا الموت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يجهدون ليل نهار .. دون ملل أو كلل بين تلال الدمار ... وألسنة النار لا استقرار لهم ولا راحة".

كما حظيت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بسيط واسع عالمياً لإنسانيتها وعملها الذي تقدمه، فنالت عشرات الجوائز والأوسمة العالمية التي أقلقت النظام وحلفائه، فالعالم اعترف بهم كـ "أبطال"، كرمهم .. واحتفل بكل ما قُدم لتوثيق إنجازاتهم في مواجهة الموت، مستقلين .. وحيدين .. هدفهم فقط "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

"أصحاب الخوذ البيضاء" معروفون رسمياً بـ"الدفاع المدني السوري"، وهي منظمة إنسانية تضم أكثر من 3600 متطوع، من مدرسين ومهندسين وخياطين سابقين، بالإضافة إلى رجال إطفاء. ويتركز عملهم على سحب الأشخاص من تحت الأنقاض، ويعود الفضل إليهم في إنقاذ آلاف المدنيين السوريين في سورية.


تزامنت حملات تشويه صورة "الخوذ البيضاء" مع بدء التدخل العسكري الروسي في سورية، في سبتمبر/أيلول عام 2015، وسعت عبر الماكينات الإعلامية لديها لإلصاق "الخوذ البيضاء" بـ"الإرهابيين"، ومنحتهم منبراً للتعبير على القنوات التلفزيونية الروسية الحكومية، كما روجت لمقالاتهم على نطاق واسع، ووصف بروفيسور السياسة الدولية في "جامعة برمنغهام"، سكوت لوكاس، الحملة الشاملة بـ"بروباغندا الإثارة أو التحريض"، في حديثه لـ"ذا غارديان".

ويلعب أصحاب "الخوذ البيضاء" دورين أساسيين في سورية: عمل الإنقاذ، وتوثيق ما يحصل داخل البلاد بالكاميرات المحمولة والمثبتة على الخوذ، وهذه اللقطات المصورة ساعدت "منظمة العفو الدولية" والشبكات الحقوقية في تدعيم الشهادات المتلقاة من سورية، وسمحت لهما بالتحقق من آثار الضربات الجوية، لمعرفة حقيقة استهداف المدنيين ومناطق الوجود العسكري ونقاط التفتيش العسكرية.

مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ