معركة "درع الربيع" بإدلب ... إسقاط طائرات وتدمير دبابات ومدافع للنظام وإصرار تركي على تنفيذ تهديداتها وروسيا في وضع "المزهرية"
معركة "درع الربيع" بإدلب ... إسقاط طائرات وتدمير دبابات ومدافع للنظام وإصرار تركي على تنفيذ تهديداتها وروسيا في وضع "المزهرية"
● أخبار سورية ١ مارس ٢٠٢٠

معركة "درع الربيع" بإدلب ... إسقاط طائرات وتدمير دبابات ومدافع للنظام وإصرار تركي على تنفيذ تهديداتها وروسيا في وضع "المزهرية"

بدأت معركة إدلب التي أعلنت عن اسمها القوات التركية اليوم "درع الربيع"، تأخذ منحى جديد من المواجهة بين القوات التركية وفصائل الثوار من جهة، والنظام وميليشيات إيران من جهة أخرى، في وقت يبدو أن الموقف الروسي ضبابي، لتجنب المواجهة مع تركيا بشكل مباشر.

وشكل إسقاط طائرة حربية للنظام su-24 رمزها رياح في ريف إدلب، وفي ذات الوقت إصابة طائرة حربية su-24 رمزها ذهبي، نقلة جديدة في المعركة، مع استمرار توجيه الضربات الجوية عبر الطائرات المسيرة لمواقع النظام وآلياته، وكذلك الضربات المدفعية، نقلة نوعية جديدة في المواجهة، لتبدأ تركيا تنفذ تهديداتها وسط تراجع وانهيار واضح لدى النظام.

وكانت كشفت صحيفة "يني شفق" التركية أن الاجتماع الأمني الأخير في أنقرة تمخض عن قرار بشن حرب شاملة ضد نظام الأسد، تستهدف فيها تركيا "مواقع النظام" في مختلف المدن، وليس في إدلب فقط.

ويرى مراقبون أن تركيز الضربات الجوية واستهداف الطائرات التابعة للنظام دون سواه، لهو يندرج في سياق المساعي الروسية والتركية لتجنب أي مواجهة مباشرة في المنطقة، وهذا بدا واضحاً في التصريحات الروسية والتركية على حد سواء بأنهما لا يريدان أي مواجهة، حيث أن الطيران الروسي يواصل عمليات القصف ولكن بعيداً عن الرد على أي قصف تركي.

وكان نشر أحد قادة الميليشيات الداعمة لنظام الأسد يُدعى "سليمان شاهين"، منشوراً على صفحته الشخصية في" فيسبوك"، أقر في منشوره لعدم اكتراث الجانب الروسي بميليشيات النظام، مرجحاً أنّ الحقائق والوقائع التي تجري تثبت صحة كلامه الذي يرى فيه انهيار وشيك لجيش النظام في حال لم تتدخل روسيا التي حققت مصالحها في عدة مناطق تقع تحت سيطرة الأسد في وقت تقتل فيه المدفعية والمسيرات التركية "نخبة" ضباط وعناصر النظام، حسب تعبيره.

وفي سياق حدثته عن الحليف الروسي لعصابات الأسد أشار إلى عدم استعداد الروس لدخول مواجهة مع تركيا أو إسرائيل من أجل سوريا، في إشارة إلى نظام الأسد، موضحاً بأنّ التدخل الروسي تم تقديمه للاستيلاء على المصالح الرئيسية ومنها "الغاز والفوسفات ومرفأ طرطوس"، بحجة محاربة داعش وجبهة النصرة.

وخذلت روسيا لأكثر من مرة النظام السوري، أمام التعنت الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق، حيث سجلت عشرات الضربات الإسرائيلية على مواقع النظام، دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.

وكان هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستقوم بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية فبراير، مؤكداً أن الطيران الحربي السوري لن يحلق بعد الآن فوق إدلب كما يشاء.

وكانت نشرت وزارة الدفاع التركية لقطات، تظهر قصف جوي طال أحد المنشآت العسكرية بسوريا، رداً على مقتل الجنود الأتراك بإدلب، تحدثت مصادر إعلام تركية أنها استهدفت معامل الدفاع والبحوث العملية في منطقة السفيرة شرقي حلب، لم يتم التأكد من مصدر آخر عن دقة المعلومات.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية، تدمير أليات وقتل العشرات من عناصر قوات النظام بضربات جوية ومدفعية استهدفت مواقع النظام وحلفائه بريف إدلب، في وقت تتواصل الضربات الجوية التركية على مواقع النظام وتحقق إصابات مباشرة.

وعملية "درع الربيع" التي أعلنت عنها تركيا اليوم في شمال غرب سوريا، هي رابعة عملية عسكرية تركية لدعم فصائل الثورة السورية، سبقها عملية "نبع السلام" شرقي الفرات، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين، وعملية "درع الفرات" شمالي حلب، والتي تكللت بنجاحات كبيرة وحررت مساحات كبيرة من الأراضي السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ