مع تعثر عدة استثمارات.. إغلاق مصنع "سايبا" الإيراني في سوريا
أعلن الأمين العام لغرفة التجارة المشتركة بين نظام الأسد وإيران "سعيد عارف"، إغلاق مصنع "سايبا" الإيراني في سوريا، والذي قدرت تكاليف إنشائه بنحو 50 مليون دولار أمريكي، وفق تقديراته.
وذكر أن المصانع الأخرى التي أنشأتها إيران في سوريا لا تعمل أيضا بسبب "مشكلات تتعلق بالبلدين"، ورغم حديث المسؤول عن تعثر استثمارات طهران في سوريا، ربط ناشطون بين الإعلان وبين الغارات الإسرائيلية التي طالت مستودعات للمصنع وسط سوريا.
واعتبر بأن مصنع "سايبا"، الذي كان المصنع الإيراني الوحيد في سوريا، قد توقف عن العمل تمامًا، وحسب "عارف" فإن طهران أنفقت ما لا يقل عن 25 مليار دولار لدعم حكومة نظام الأسد، لم تحقق مكاسب اقتصادية ملموسة.
وقدر أن القيمة الإجمالية للتجارة بين نظام الأسد وطهران لم تتجاوز 350 مليون دولار سنوياً في أحسن الأحوال خلال السنوات القليلة الماضية، وانخفضت العام الماضي إلى 124 مليون دولار، رغم أن القيمة الإجمالية للواردات إلى سوريا تصل إلى 5 ملايين دولار سنوياً.
وحسب وسائل إعلام إعلامية فإنه على مدار السنوات الماضية، ظهرت أخبار متفرقة عن محاولات لإعادة تشغيل مصنع "سايبا" وغيره من المشروعات الإيرانية في سوريا، ولكن النتائج كانت دون المتوقع.
واعتبرت أن إعلان إغلاق مصنع "سايبا" بوضوح الفجوة الكبيرة بين الاستثمارات الضخمة، التي قدمتها إيران لدعم نظام بشار الأسد، والعائد الاقتصادي الضئيل الذي حصلت عليه، ورغم كل هذه الجهود، لا تزال إيران تواجه صعوبات في تحويل نفوذها السياسي والعسكري إلى مكاسب اقتصادية في سوريا.
وفي عام 2020، أشار النائب السابق في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بیشه، إلى أن إيران أنفقت ما بين 20 و30 مليار دولار لدعم حكومة النظام السوري قائلًا: "لقد أنفقنا أموال الشعب الإيراني هناك، ويجب أن نستعيدها".
وفي عام 2021، قدّر نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية، محمد أمير زاده، حصة إيران من الاقتصاد السوري بـ 3 في المائة فقط، مقارنة بحصة تركيا، التي بلغت 30 في المائة من التجارة السورية.
وفي تشرين الأول الماضي، قصفت طائرات حربية إسرائيلية بعدة غارات جوية مواقع وسط سوريا بينها مصنع إيراني، وسط معلومات عن استهداف إمدادات وأسلحة قادمة من العراق قبل وصولها إلى ميليشيا "حزب الله"، وكررت إسرائيل شن غارات جوية استهدفت معملاً إيرانياً لتجميع السيارات في "حسياء" الصناعية بحمص.