مع ارتفاع قتـ ـلى غارات تدمر.. "فاطميون" تشييع أحد كوادرها بعد مقتله في سوريا
مع ارتفاع قتـ ـلى غارات تدمر.. "فاطميون" تشييع أحد كوادرها بعد مقتله في سوريا
● أخبار سورية ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤

مع ارتفاع قتـ ـلى غارات تدمر.. "فاطميون" تشييع أحد كوادرها بعد مقتله في سوريا

أعلنت ميليشيات "فاطميون"، الأفغانية عن تشييع أحد كوادرها بعد مقتله في سوريا، دون ذكر مكان مصرعه، ما يرجح أنه قُتل في الغارات الجوية الإسرائيلية على عدة مواقع في تدمر التي تعد من أبرز مناطق انتشار هذه الميليشيات وسط سوريا.

وذكرت الميليشيات في بيان لها أن القتيل هو "رضا مرادي"، الذي وصفته "شهيد رفيع" (ما يرجح أنه أحد قادة الميليشيات الأفغانية التي تقاتل جانب نظام الأسد)، وزعمت أنه كان "أحد المدفعين عن المراقد المقدسة وقُتل في سوريا منذ وقت ليس ببعيد".

ونشرت مشاهد مصورة تظهر ما قالت إنها "مراسم تشييع في باقرشهر في العاصمة الإيرانية طهران بحضور مسؤولي وأهالي المنطقة، ورغم عدم تحديد موقع مقتل "مرادي" تصب جميع المؤشرات تجاه مصرعه في تدمر التي ينتشر بها "فاطميون".

ويأتي ذلك في وقت أكد ناشطون ارتفاع تقديرات أعداد قتلى غارات تدمر شرقي حمص، حيث تخطى العدد حاجز 100 قتيل حصيلة غير نهائية بعد تسجيل 65 قتيل موثقين بالأسماء والصور، بينهم ضباط وقادة عسكريين في قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.

وفي أحدث النعوات التي ترفع عدد القتلى وتتوارد منذ شنت الغارات الإسرائيلية على عدة مواقع في تدمر، أكد موالون مصرع الملازم "حافظ محمد محفوض"، ضمن النعوات التي لا تزال ترد تباعاً لتزيد من حصيلة هي الأكبر والتي تشكل ضربة موجعة لميليشيات إيران في سوريا.

ووفقًا لمصادر موالية لنظام الأسد فإن القتيل الذي كشفته عن مصرعه يوم أمس الاثنين 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، ينحدر من قرية "منية يحمور"، بريف طرطوس وخدم في قوات الأسد لمدة 6 سنوات على مختلف الجبهات آخرها في البادية و"تبقى له 3 أشهر على انتهاء خدمته"، وفق تعبيرها.

وتنتشر في سوريا عشرات الميليشيات الإيرانية أبرزها الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، والحشد الشعبي العراقي، ولواء القدس الفلسطيني، ولواء فاطميون الذي يتشكل من الأفغان الهزارة الفارين إلى إيران، ولواء زينبيون الباكستاني.

وحسب معلومات مؤكدة مصدرها مراكز أبحاث متخصصة فإن هذه الميليشيات تتلقى الأموال من إيران مباشرة، وتستخدم أحدث المعدات العسكرية للحرس الثوري الإيراني، كما ترسل طهران أسلحة متطورة إلى هذه القوات عبر رحلات جوية مدنية إلى مطار دمشق الدولي.

بالإضافة إلى طرق أخرى مثل سفن شحن إلى ميناء اللاذقية، وكذلك عبر طريق البر من إيران مرورا إلى العراق وصولا إلى سوريا ولبنان، ويعد من أبرز محطات نقل هذه الإمدادات "البوكمال، تدمر، القصير" ويعرف هذا الطريق باسم "قاسم سليماني".

وكانت أعلنت خارجية الأسد إدانة "القصف الإسرائيلي الوحشي، وقالت الخارجية الروسية عبر المتحدثة لديها "ماريا زاخاروفا": "ندين بشدة هجوم تدمر"، وكانت أدانت "نجاة رشدي" نائبة المبعوث الأممي الخاص لسوريا، ضربات تدمر واعتبرت أنها ألحقت الضرر بـ"المدنيين والبنى التحتية المدنية".

وفي وقت سابق أصدر ما يسمى بـ"مكتب الإمام الخامنئي في سوريا" وصف فيه القتلى بـ"شهداء تدمر على طريق القدس"، وحسب بيان "حميد الصفار الهرندي" ممثل الخامنئي بسوريا، فإن الغارات الإسرائيلية على تدمر "عدوان وحشي غادر".

ومع مواصلة حالة الاستنفار الأمني والتشييع والنعوات المتجددة، تشير مصادر أن الجنازات الحاشدة لقتلى ضربات تدمر لا سيّما في مناطق نبل والزهراء بحلب والسيدة زينب بدمشق وقرى ذات غالبية شيعية بريف حمص، يعد رسالة لترويج حجم نفوذ إيران و"حزب الله" في سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن رغم ارتفاع حصائل القتلى في صفوف الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد لم يعلن نظام الأسد تحديث الأرقام التي أعلنها حيث قال إن 36 شخصاً قتلوا نتيجة هذه الغارات الإسرائيلية وجرح أكثر من 50 آخرين، كما تجاهل وجود قتلى من جنسيات غير سورية منضوون في "حركة النجباء" العراقية وغيرها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ