مطالب بتوضيح رسمي.. "فرار" شبيح من سجن لـ"الأمن العام" بريف حمص يفتح تساؤلات
طالب ناشطون في ريف حمص الشمالي، بإصدار تعميم رسمي يوضح ملابسات حادثة هروب الشبيح "محمود الفرهود" من أحد السجون التي تديرها "إدارة الأمن العام" في مدينة تلبيسة شمال حمص، وسط مخاوف من تغلغل أشخاص لهم تاريخ تشبيحي في "إدارة الأمن" بريف حمص لا سيّما على مستوى الأفراد ممن تطوعوا في الدورات الأخيرة.
وفي التفاصيل أكد نشطاء فرار "الفرهود"، الذي اشتهر بالتشبيح لنظام الأسد وقيادة مجموعة تابعة للأفرع الأمنية التابعة للنظام البائد حيث قام بعدة جرائم قتل وتصفية وحرق جثث وتسليم مطلوبين للنظام بينهم ناشط قضى تحت التعذيب في سجن صيدنايا بدمشق.
وطرح الحدث الغير مسبوق تساؤلات كبيرة وفتح الباب أمام روايات كثيرة تجعل إدارة الأمن العام في موقف المسؤول وسط تصاعد المطالب بالكشف عن تفاصيل الحادثة سواء بالنفي أو التأكيد وضرورة توضيح الملابسات الحاصلة نتيجة المعلومات الواردة بهذا الشأن.
وتشير مصادر مطلعة في حديثها لشبكة شام، إلى أن معظم فئات المجتمع تراعي حجم الضغط الكبير في العمل الأمني الذي يقع على عاتق السلطات الانتقالية السورية ممثلة بإدارة الأمن العام في مناطق عديدة.
إلا أنها لم تخفِ المخاوف الكبيرة والمتزايدة من ظهور شخصيات تشبيحية وموالون لنظام الساقط بمناصب عامة ومنها عناصر في الأمن العام، ما يشكل خطر على المجتمع بأكمله ويفتح المجال أمام انتهاكات وتجاوزات غير محسوبة، وتسجل على الإدارة السورية الجديدة.
ودعا ناشطون إلى ضرورة تشديد شروط قبول العناصر في دورات الأمن العام والتجنيد العسكري التي يعلن عنها، والتريث والتحقق من سجلاتهم مع ورود معلومات عن وجود عناصر سابقين لدى نظام الأسد البائد انضموا إلى الأمن العام ولوحظ ذلك عبر عدة حواجز منها جنوب وشمال حمص.
ويوم أمس أفاد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن إدارة الأمن العام تمكنت من إلقاء القبض على المدعو "محمود الفرهود"، بعد عملية رصد ومراقبة ناجحة في ريف حمص الشمالي، فيما وردت معلومات عن فراره من السجن لاحقًا.
وفي التفاصيل أكد الناشط "كنان عزالدين"، في منشور كتبه على صفحته الشخصية في فيسبوك، أنّ "الفرهود" شبيح علاقته مرتبطة مع فرع المخابرات الجوية مباشرة خطف الكثير من الشباب وقام بتسليمهم لأفرع الأمن التابعة للنظام المخلوع.
وأفاد أن من بين ضحايا هذا الشبيح ممن قام بخطفهم وتسليمهم للنظام البائد الإعلامي "محمد سعيد الأسعد"، في عام 2015 حيث استشهد تحت التعذيب في سجن صيدنايا، ويعد الشبيح مسؤول عن سرقة أغلب المعامل التي تقع حول منزله قرب الفرقة 26 دفاع جوي على أطراف تيرمعلة شمالي حمص.
وشكل "فرهود" مجموعة عسكرية للتشبيح قوامها عدد من أبنائه حيث قاموا بوضع حاجز أمام منزلهم للتشبيح على كل من يمر من أمامهم، وكان "فرهود"، يتجول دائماً مع عناصر النظام التي كانت تحاصر قرية تيرمعلة ويعطيهم إحداثيات في معركة تيرمعلة الشهيرة عام 2015.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة العمليات العسكرية، وإدارة الأمن العام، تبذل جهودا كبيرة في بسط الأمن والأمان وملاحقة المطلوبين من فلول النظام البائد، وكذلك عصابات المخدرات والنهب والخطف والجرائم الجنائية وغيرها، وتتخذ القوات الأمنية السورية من عبارة "نحو مجتمع آمن" و"لا جريمة ضد مجهول"، شعارات لها تسعى إلى تنفذها عبر قوات مدربة خاضعة لدورات مكثفة لحفظ الأمن والأمان والاستقرار.