مسد يدين تدخل الدولة في أحداث السويداء ويدعو إلى التهدئة والحوار
مسد يدين تدخل الدولة في أحداث السويداء ويدعو إلى التهدئة والحوار
● أخبار سورية ١٤ يوليو ٢٠٢٥

مسد يدين تدخل الدولة في أحداث السويداء.. ويدعو إلى التهدئة والحوار

أدان مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، في بيان صدر اليوم، ما وصفه بـ”تدخل عناصر من أجهزة "السلطة السورية" في تأجيج الصراع الداخلي في السويداء”، معتبرًا أن ما يجري في المحافظة ينذر بمخاطر جدية على السلم الأهلي والنسيج الوطني، ويعمّق الجراح السورية بدل أن يداويها.

وأكد البيان أن “الانجرار نحو المواجهة المسلحة واستسهال العنف لا يخدم قضايا الناس، بل يفتح أبوابًا جديدة للتوتر والتفكك”، معتبرًا أن التصعيد القائم لا يمكن فصله عن غياب الحلول السياسية ورفض "النظام" لمسارات التغيير العادل والشامل.

وقال المجلس إن “أي تدخل حكومي يسهم في تغذية العنف أو تعميق الشرخ المجتمعي يُعد خرقًا واضحًا لمسؤوليات الدولة تجاه شعبها”، مشيرًا إلى أن مؤسسات الدولة يفترض أن تقوم بدور الحماية، لا المشاركة في التصعيد.

كما حذر “مسد” من مخاطر الخطاب الطائفي والكراهية، معتبراً أنه لطالما كان وقودًا للصراع في سوريا، داعيًا إلى تجنّب هذا المنزلق، والتأسيس لوحدة وطنية قائمة على المساواة والمواطنة، وليس على الإكراه أو الهيمنة.

ودعا المجلس جميع الأطراف في السويداء وسائر مناطق سوريا إلى التهدئة الفورية وضبط النفس، وتغليب لغة الحوار على منطق السلاح، مؤكدًا أن الحل الحقيقي يكمن في المبادرات السياسية المسؤولة التي تعالج الأسباب الجذرية للأزمات، وتعيد الاعتبار لكرامة السوريين وحقوقهم.

وشدد مجلس سوريا الديمقراطية في ختام بيانه على تمسكه بخيار الحوار السوري-السوري ونبذ العنف، مؤكداً أن “كل تصعيد داخلي يخدم القوى المعادية للتعافي الوطني”، ومثمنًا في الوقت ذاته “الأصوات العاقلة في السويداء التي تنادي بالتهدئة”، ومؤكدًا تضامنه مع تطلعات أهلها في نيل حقوقهم بعيدًا عن الفرض والإكراه.

يأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه السويداء تصعيدًا ميدانيًا حادًا بين فصائل محلية وعشائر البدو، ما أجبر الدولة السورية على التدخل عبر تشكيل قوات فض النزاع لمنع المحافظة نحو الإنزلاق والقتال الطائفي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ