
مراوغة روسية لفرض مصالحة سلمية أو قسرية في قلعة المضيق بحماة والأهالي بين ترقب وتخوف من تبعياتها
تواصل الجنرالات الروسية المسؤولة عن منطقة ريف حماة، في المراوغة مع أهالي منطقة قلعة المضيق وريفها بريف حماة الغربي، وسط تهديد ووعيد لدفع الفعاليات المدنية والعسكرية لقبول الطرح الروسي المفروض بتسليم المنطقة وفق مصالحة بشروط روسية.
وفي جديد الطرح الروسي والمفاوضات ذكرت مصادر لـ شام أن الجنرالات الروسية وعبر الوسطاء من رجال المصالحات التابعة للنظام، طلبت رفع أعلام النظام على منطقة قلعة المضيق وريفها، وبذلك تضمن عدم شن أي عملية عسكرية على المنطقة، في وقت باتت الفصائل والفعاليات المدنية تتخوف من غدر روسيا وجنرالاتها.
أصدرت عدد من الفصائل العاملة في ريف حماة الشمالي والغربي بيانات تؤكد فيها جاهزيتها لأي عمل عسكري مرتقب، فيما ينتظر البت في تفاصيل الاتفاق النهائي يوم الأحد القادم بعد عودة مسؤولي المصالحة، وسط بدء حركة نزوح لعائلات من قلعة المضيق وريفها خوفاً من القصف وتقدم النظام.
وكانت أكدت مصادر ميدانية خاصة لشبكة "شام" في وقت سابق، أن الجنرال الروسي المسؤول عن قطاع ريف حماة الغربي، أعلم عبر وسطاء الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية في منطقة "قلعة المضيق وريفها" بنية روسيا نشر نقاط مراقبة روسية في المنطقة، مخيرة إياهم أن يكون سلمياً أو بالحرب.
وذكرت المصادر أن روسيا تحاول السيطرة على منطقة "قلعة المضيق شمالاً حتى الحويز وجبل شحشبو" بريف حماة الغربي، أو تثبيت نقاط مراقبة للشرطة الروسية ضمن هذه المناطق، بهدف تأمين منطقة السقيلبية من أي مخاطر مستقبلية.
وخيرت روسيا بحسب المصدر الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية في المنطقة بتسليم المنطقة للشرطة الروسية بشكل سلمي مع بقاء المدنيين وأهالي المنطقة مع تثبيت نقاط مراقبة روسية وتسلم الدوائر الرسمية للنظام، مع وعود بتقديم كامل الخدمات للمنطقة، أو الخيار العسكري من خلال القصف والتقدم براً والسيطرة عليها، وذلك عبر رسائل نقلها مختار قلعة المضيق "حمادة الضايع" المعروف بـ "أبو ليم".
ولفت المصدر إلى أن الفصائل العسكرية في المنطقة والفعاليات المدينة اجتمعت لتدارس الطرح المقدم، وأبدت رفضها الكامل لتسليم المنطقة للنظام أو روسيا، معلنة جاهزيتها الكاملة لمواجهة أي تقدم للنظام أو روسيا على المنطقة.