
مدير الدفاع المدني السوري : من حقنا كسوريين أن نعيش في سلام كباقي دول العالم
قال "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري في رسائل عدة أولها لمجلس الأمن، إنه حان الوقت لتحرك جدي لإيقاف المجازر في سوريا، نحن في سوريا، وأننا لا نحتاج قرارات لا تساوي قيمة الحبر الذي طبعت فيه، بل نحتاج تحرك جدي لإيقاف المذبحة المستمرة منذ سته سنوات والتي أودت بحياة اكثر من ٧٠٠الف شهيد من المدنيين ومئات الآلاف من المعتقلين والمخطوفين.
وأضاف الصالح في تغريدات عدة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" قد "حان الوقت ليتحرك الضمير بداخلكم، كفانا قرارات كفانا اجتماعات ومؤتمرات حاكم ضمائركم لعلكم تصحون من غفلتكم وتنطق ألسنتكم بتحرك جدي لوقف القتل".
ووجه رسالة الى المجتمعين في بروكسل بالقول: "أموالكم التي تجمعونها لن توقف قتل طفل واحد في سوريا لن توقف تهجير عائلة واحدة، ممكن ان تقدم سله غذائية او خيمة، أو شراء سيارة إسعاف او إطفاء او تجهيز مشفى، لكن هل هذا سيوقف القتل والتهجير.....أبدا لا، نحتاج تحرك جدي نابع عن ضمير حي لإيقاف القتل فورا".
وذكر الصالح أن "خان شيخون أبيدت بالكيماوي وسلقين وجسر الشغور بالصواريخ الفراغية والارتجاجية وسقبا ودوما وجوبر بالغارات الجوية، متسائلاً الى متى يستمر صمتكم .؟، صمتكم يقتلنا الشعارات الإنسانية لن توقف قتلنا واجتماعاتكم ومؤتمراتكم لن تخفف معاناتنا ولن توقف تهجيرنا كفانا كفانا اجتماعات ومؤتمرات".
وعرج الصالح في رسالة للمدنيين في سوريا بالقول "سنبقى كما عهدتمونا معكم في السراء والضراء، ارواحنا دون أرواحكم، سنبقى نعمل باليل والنهار لمساعدتكم وأدعوكم الى تحرك شعبي لإيصال رساله الى العالم اجمع الذي منعنا حتى من الحصول على أقنعه تقينا من الأسلحة الكيمائية، اننا باقون مادام الربيع يزهر".
كما خص برسالته الأمم المتحدة قائلاً "نحن في الدفاع المدني نملك كافة الأدلة والعينات التي تثبت استخدام الأسلحة الكيمائية في اكثر من موقع ومن كفر زيتا واللطامنة وخان شيخون، وجاهزين لتسليمها باي وقت لكن هل أنتم جاهزين ومستعدين لاستلام الأدلة أم كما كل مرة تريدون ان يبقى الموضوع ضد مجهول ؟".
و الى منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان ووسائل الإعلام، دعاهم الصالح جميعا للتحرك وبشكل فوري للضغط على السياسيين في العالم أجمع، لعله يصحو ضميرهم ويتحرك لإيقاف المذبحة.
أما رسالته للشعوب العربية والإسلامية والعالمية فجاءت لتحديد يوم نقف فيه جميعا للتنديد والمطالبة بوقف فوري لكافة الاعمال القتالية التي تقوم بها روسيا ونظام الأسد والمليشيات الشيعية المساندة له، والتحالف الدولي لإيقاف كافة العمليات في سوريا فورا لعل السوريين ينعمون بيوم من السلام.
وذكر الصالح أنه من "حقنا كسوريين أن نعيش في سلام كباقي دول العالم، إنها صرخة في واد لعل هناك من يسمعنا او يرانا فالأيام التي مرت علينا كانت صعبه للغاية، ولا يستطيع بشريا وأحد أن يمتلك القدرة على التحمل والصبر في هذه الأوضاع المرعبة، والله يتفطر قلبنا على المظاهر اليومية التي نعيشها يومنا، موت وجثث وأشلاء متفحمة دعونا نلملم جراحنا وندفن شهدائنا من يظن أننا نريد أن نستمر بأعمالنا التي هي بنظركم بطولة فهو مخطىء"
وختم الصالح رسالته "نحن نتطلع الى الْيَوْمَ الذي نتوقف به عن العمل، فعملنا يعني مزيدا من الشهداء ومزيدا من المأساة، نريد ان نبدأ بإعادة إعمار بلدنا نريد ان يعود الأطفال، الى المدارس والنَّاس تعود الى أعمالها دون قصف او دمار، نريد ان نساعد اللاجئين والمهجرين بالعودة الى منازلهم مرفوعي الرأس هذا هدفنا وهذه غايتنا".