صورة
صورة
● أخبار سورية ٧ مارس ٢٠٢٥

مدنيون بينهم موظف في "الأونروا" وسيدة ضحايا هجمات فلول الأسد بريف اللاذقية

سجل نشطاء سقوط عدد من الضحايا المدنيين،جراء هجمات عشوائية نفذتها فلول نظام بشار الأسد التي طالت سيارات مدنية على أطراف مدينة جبلة بريف اللاذقية، في وقت ستكشف الساعات القادمة عن حجم الجرائم التي تم ارتكابها من قبل تلك العصابات الخارجة عن القانون في المنطقة، مع توثيقات تشير إلى مقتل أكثر من 30 عنصراً من الأمن الداخلي ووزارة الدفاع بهجمات عدة.

ووفق مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، فقد قضى اللاجئ الفلسطيني نزار الهندي في حادثة إطلاق نار على طريق جبلة – اللاذقية، وذلك أثناء عودته من عمله في مخيم العائدين بحمص، وتعرّضت سيارة الهندي، التي كانت تقلّه مع زوجته وأطفاله، لهجوم من قبل مسلحين يُعتقد أنهم من فلول النظام السابق في مدينة جبلة.

وبحسب مصادر محلية، أصيب نزار الهندي برصاصة في رأسه، مما أدى إلى وفاته على الفور، فيما نجت عائلته من الحادثة، وتأخر وصول فرق الإنقاذ لنحو ثلاث ساعات، بسبب تعذر تدخل قوات الأمن التابعة لوكالة الأونروا أو قوات الأمن العام في المنطقة.

ووفق المنظمة، فإن الهندي، وهو لاجئ فلسطيني من مخيم اليرموك، كان قد نزح مع عائلته إلى اللاذقية عقب الأحداث التي شهدها المخيم خلال الثورة السورية. وكان يعمل محاسبًا في مكتب المنطقة الوسطى التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم العائدين بحمص.

في السياق، توفيت سيدة من جزيرة أرواد، جراء استهدافها وعائلتها في سيارة مدنية تقلهم قرب مدينة جبلة، وتم تداول مقطع فيديو يظهر السيدة التي توفيت بالتزامن مع وصول عناصر من فلول النظام للموقع الذي تعرضت فيه السيارة لرشقات رشاشة من قبلهم ظناً أنها لعناصر من الأمن الداخلي.


قيادة العمليات تُعلن عن إجراءات أمنية مشددة لضمان استقرار اللاذقية وطرطوس وتحقيق الأمن
دعت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، المدنيين إلى الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش والأمن، التي تعمل وفق خطط مدروسة لحسم الموقف وحماية الأرواح. 

وأكدت القيادة أنها تلتزم بتنفيذ الإجراءات الصارمة للحفاظ على حياة المدنيين وتثبيت الأمن في المناطق المتأثرة، لافتة إلى أن قواتها الأمنية والعسكرية تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشهدت محافظتي اللاذقية وطرطوس، ولاسيما مدينة جبلة وريفها، هجمات منظمة من قبل مجموعات تتبع لنظام بشار الأسد، بوقت متزامن، طالت عدة نقاط وحواجز أمنية في مدينة جبلة وريفها، وبعض مواقع بمدينة اللاذقية، حيث قامت باستهداف مواقع ودوريات لعناصر من الأمن الداخلي ووزارة الدفاع منها، خلفت أكثر من 30 شهيداً، كما حاولت السيطرة على مراكز حكومية والتنسيق مع عدة مجموعات على الأوتستراد الدولي لاستهداف أي دعم عسكري قادم من خارج المدينة، في نية للاستعصاء والسيطرة على المنطقة.
وشددت القيادة على ضرورة الالتزام بالقوانين والإجراءات المقررة في تلك الفترة الحرجة، مؤكدة أنه لا مجال لأي تصرفات فردية أو جماعية تتجاوز القوانين، وأكدت أن الشعب السوري بكل أطيافه يظل العمود الفقري لوحدة سوريا، وأن الحكومة ستظل ملتزمة بحماية كافة المواطنين دون استثناء.

وأكدت قيادة العمليات الأمنية أن القوات السورية قد تلقت أوامر صارمة بخصوص الالتزام بضبط النفس، مع مراعاة القيم الأخلاقية والمبادئ الوطنية خلال تنفيذ المهام. وأشارت إلى أن أي محاولات للاستهداف أو إعاقة العمل الأمني ستكون قيد المتابعة الحثيثة.

ولفتت إلى أن تلك العمليات تأتي في إطار مكافحة أي محاولات لزعزعة الأمن الوطني أو تدمير الممتلكات العامة والخاصة، مشيرة إلى أن أي خطاب تحريضي أو تقسيمي سيواجه بحزم، بهدف منع أي فتن قد تهدد استقرار المنطقة.

وأكدت القيادة أن إجراءاتها الأمنية ستسهم في الحفاظ على استقرار البلاد، وستسهم في تمهيد الطريق لمرحلة جديدة من إعادة البناء، التي تقوم على أساس من العدالة والمساواة. وتابعت أنه في حال استمرت العمليات الأمنية بالشكل المنظم والصارم، فإن الأمن سينعكس على جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية.

وناشدت القيادة العامة كافة المواطنين بترك الأمور الأمنية للقوات المختصة وعدم التدخل، مع التأكيد على أن سوريا ستظل واحدة موحدة بعيدة عن أي نزاعات أو تقسيمات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ