مخبأة داخل قضبان حديدية.. مصادرة معمل كبتاغون في اللاذقية 
مخبأة داخل قضبان حديدية.. مصادرة معمل كبتاغون في اللاذقية 
● أخبار سورية ١٣ أبريل ٢٠٢٥

مخبأة داخل قضبان حديدية.. مصادرة معمل كبتاغون في اللاذقية 

أعلنت السلطات السورية، السبت، ضبط معمل لتصنيع المخدرات في أحد المستودعات التابعة للنظام السوري المخلوع بمحافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، وذلك في عملية نوعية تُعد من أكبر الضربات الموجهة لشبكات الكبتاغون المرتبطة ببقايا النظام السابق.

وأفادت محافظة اللاذقية عبر قناتها الرسمية على منصة “تلغرام” أن فرع مكافحة المخدرات وبالتعاون مع إدارة الأمن العام تمكن من ضبط ومصادرة كميات كبيرة من الحبوب المخدرة من نوع كبتاغون، إلى جانب مكبس صناعي يُستخدم في تصنيعها وتغليفها تمهيداً للتهريب.

ووفق البيان الرسمي، فإن المواد كانت مخبأة داخل قضبان حديدية ضمن مستودعات خاصة بالفرقة الرابعة، وهي التشكيل العسكري الشهير الذي كان يخضع لسيطرة ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام المخلوع، والمتهم بإدارة جزء كبير من شبكة تصنيع وتصدير الكبتاغون خارج البلاد.

وتعد هذه العملية امتدادًا لسلسلة من الإجراءات الأمنية المتصاعدة ضد بقايا البُنى اللوجستية والمالية التي كانت تموّل حرب النظام السابق عبر تجارة المخدرات، حيث كانت سوريا – في ظل حكم بشار الأسد – تُعرف عالميًا بأنها المصدر الرئيسي للكبتاغون في الشرق الأوسط.

وبحسب تقديرات الحكومة البريطانية، كان نظام الأسد مسؤولًا عن نحو 80% من الإنتاج العالمي من الكبتاغون، وهي تجارة قُدّر حجمها السنوي بأكثر من 10 مليارات دولار، بينما تشير تقارير استخباراتية إلى أن عائلة الأسد كانت تحقّق أرباحًا مباشرة تصل إلى 2.4 مليار دولار سنويًا من هذه الأنشطة غير القانونية.

الأردن: انخفاض كبير في تهريب المخدرات من الأراضي السورية

ويأتي هذا التطور في وقت أكد فيه الأردن، وهو من أكثر الدول تأثّرًا بتهريب المخدرات من سوريا، انخفاضًا ملحوظًا في حجم عمليات التهريب عبر الحدود خلال الأشهر الماضية. وقال العميد طلال الغبين، مدير مديرية الأمن العسكري الأردني، في تصريحات صحفية في 8 نيسان 2025، إن “نسبة محاولات التهريب من سوريا انخفضت بشكل كبير”، مشيرًا إلى أن التعاون الأمني الجاري في الجنوب السوري ساهم في تضييق الخناق على شبكات التهريب.

ويُنظر إلى هذا الانخفاض على أنه أحد المؤشرات على تفكيك البنية الاقتصادية غير الشرعية التي بناها النظام السابق لتمويل آلته العسكرية، وسط تحولات سياسية وأمنية كبرى تشهدها سوريا بعد سقوط النظام في كانون الأول 2024، وبدء مرحلة إعادة بناء الدولة ومؤسساتها تحت إدارة الحكومة الانتقالية الجديدة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ