مخاطباً "الجلالي".. مسؤول صناعي: "البؤس يشتد وآلام السوريين تزداد"
كتب أمين سر "غرفة صناعة حمص"، لدى نظام الأسد "عصام تيزيني" مخاطب رئيس حكومة نظام الأسد الجديد "محمد الجلالي" بقوله البؤس يشتد وآلام السوريين تزداد.
وذكر أن بعد 60 يوم من تولي "الجلالي" منصبه لم يجري إصلاح ولو جزئي، وأضاف "فقط نقرأ أن الفريق الإقتصادي الجديد يرصد ويقيم وينتقد الوضع الحالي وبشفافية غير مسبوقة وهذا جيد ولكن إلى متى؟".
وقال إن "الوضع المعيشي في البلاد لا يحتمل كل هذا التحليل خصوصا وأن معظم أعضاء الفريق الاقتصادي في حكومتكم هم وزراء سابقون أو معاونو وزراء ورئيس اللجنة الاقتصادية هو نفسه رئيسها في الحكومة السابقة وبالتالي هم يعرفون الواقع".
وتابع أن أعضاء الفريق الاقتصادي ساهموا في صناعة كثير من القرارات التي يعملون على تقييمها وتحليلها ونقدها اليوم وأكد أن زيادة الرواتب والأجور لا تحتاج وقتا للدراسة والتقييم، والسياسة النقدية والمنصة المدمرة للتجارة والصناعة وتجريم تداول الدولار حان وقت نسفها.
ولفت إلى أن السياسة المالية والضرائب المجحفة لا تشجع على العمل اطلاقا، والمرسوم 8 الخاص بحماية المستهلك صار عبئاً على المستهلك والبائع ورئيس الحكومة السابق أطلق وعدا بتعديله منذ أكثر من عام ولم يف بوعده.
وطلب من "الجلالي"، الإسراع في الإصلاح والكف عن تقييم المقيم وشرح المشروح وطلب إصدار قرارات جريئة تنسف ما أصدره سلفكم من قرارات هجرة الشباب والمال والأعمال واختم بقوله "استعملوا وبجرأه قلمكم الأخضر بما يعافي اقتصادنا المريض وقاعدة دعه يعمل دعه يمر هي الطريق الأمثل".
وفي وقت سابق قال إن قرارات حكومة نظام الأسد لا سيما رفع أسعار المشتقات النفطية تؤدي حتماً إلى زيادة البؤس في الشارع السوري وخاصة بالنسبة للمستهلك، لأن التاجر أو الصناعي يحمّل كل ما يدفعه مقابل المنتج على المواطن.
وذكر المسؤول أن الكميات الموزعة من المحروقات للصناعيين والتجار، كافية ولكن المشكلة لا تكمن في ذلك وإنما تكمن بأن هذه المواد لا تصل للصناعي إلا بشق الأنفس، لافتاً إلى وجود عدة صعوبات تتمثل في صعوبة الدفع عبر المصارف.
وانتقد العديد من الخبراء في الشأن الاقتصادي، سياسات النظام الاقتصادية والمصرفية التي تتسبب باستمرار انهيار الليرة السورية، وجنون ارتفاع الأسعار وأكد خبير اقتصادي ارتفاع نسبة التضخم لتصل لـ 800 بالمئة.