austin_tice
مبرراً رفع البنزين .. "سالم" ينشر صورة عاملة بأفران حلب وشخصيات موالية تهاجمه
مبرراً رفع البنزين .. "سالم" ينشر صورة عاملة بأفران حلب وشخصيات موالية تهاجمه
● أخبار سورية ١٦ ديسمبر ٢٠٢١

مبرراً رفع البنزين .. "سالم" ينشر صورة عاملة بأفران حلب وشخصيات موالية تهاجمه

أثار "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد جدلاً واسعاً على مواقع التواصل، إذ نشر صورة سيدة تعمل في أفران حلب ليلاً وتصطحب معها طفليها، مبررا خلال رواية قصتها رفع سعر البنزين، ما دفع عدة شخصيات موالية لمهاجمة "سالم"، كما حملته مسؤولية وجود هكذا حالة واعتبرت أن تبريره لرفع أسعار المحروقات بهذه القصة يأتي في إطار منشوراته الاستفزازية.

وارفق الوزير في حكومة الأسد "سالم"، الصورة بقوله إنها تظهر "السيدة البطلة الشريفة قابلها صدفة خلال زيارة مفاجئة لأحد الأفران العامة في حلب منتصف هذا الليل وهي عاملة لدى وزارة التجارة الداخليّة وحماية المستهلك، وقال إن "أمثالها الكثير هي من تستحق الدّعم وزيادته".

وأضاف، في المنشور ذاته، "هذه السيدة تستحق الدعم أكثر أم من لديه سيارة مهما كان نوعها ومهما كان دخله"، وذكر أن "الشرفاء أمثالها هم الأولويّة في تلقي الدعم، وقال: "أنحني أمامها حيث لم تشتكي من سعر البنزين ولم تظن أن الأسواق العالميّة تسعّر المواد التي نستوردها وفق دخلنا"، وفق تعبيره.

وفي تصدير رواية النظام مستغلاً صورة العاملة اعتبر أن "أقذر حرب في التاريخ البشري تسببت بخروج جميع آبار النفط السورية من السيطرة فحولت سورية من منتج لنفطها الذي كان يكفيها وتصدّر إلى "تستورد بسعر يفوق السعر العالمي نتيجة للعقوبات القذرة عليها"، على حد قوله.

وتحدث عن استيراد القمح بالسعر العالمي بعد أن كانت تنتج منه 5 ملايين طن وتستورد الأعلاف والسماد والكثير من المحاصيل، وهاجم "سالم"، من وصفهم المحلّلين والخبراء رغم قوله إنه لم يقرأ جميع ما ذكروه، واعتبرهم ممن "نسوا ما فعل الإجرام والاحتلال ببلدهم وصبّوا جام غضبهم على الدولة لأنها رفعت سعر البنزين"، حسب كلامه.

بالمقابل هاجمت عدة شخصيات إعلامية و مقربة من نظام الأسد منشور وزير التموين الأخير حيث قالت "نهلة عيسى"، الدكتورة في جامعة دمشق، إنها "نصحته منذ استلامه المنصب بأن يغادر الفيسبوك، لكنه استمر في النشر غير المنهجي، وغير المدروس، والمليئ بالتعيير والتبرير غير الموفق، والتمنيين وكأنه عم يطعمينا من جيبته!؟ وسكتنا"، حسب كلامها.

وتابعت: "راقبنا كيف صار لهوة الناس، لأنه على ما يبدو هذا الدور المسند إليه لحتى ننسى الأصل، أي مسؤولية الحكومة مجتمعة ومجلس الشعب وكل أصحاب القرار بالبلد عما نحن فيه، بس الحقيقة باليومين الأخيرين تفوق على نفسه، وعلى المهمة المكلف بها، بخلط عباس بدباس"، وفق تعبيرها.

وأضافت، أن "سالم"، "خرج على كل الأعراف والقوانين الإعلامية والإنسانية بنشر صورة السيدة مع أولادها في الفرن بما يتناقض مع كل القوانين الحامية للخصوصية، وأيضا التي تدين وجود أطفال في مثل هذا المكان غير الآمن وغير الصحي، فقط لتبرير رفع سعر البنزين".

وقالت إن الصورة تدينه ووزارته ولا تبرر حسبما ظن ما يسعى لتبريره، لأنه معظم السوريين أصبحوا هذه السيدة، بما فيهم أنا دكتورة الجامعة (في إشارة إلى منصبها في جامعة دمشق)، وبعد الزيادة 30% راتبي لا يكفي ثمن بنزين لمدة 5 أيام معتبرة أن الوزير "يسيء لسورية كلها ليبرر رفع سعره".

ولم يقتصر الهجوم على "سالم"، من قبل "عيسى"، فحسب بل شاركت عدة شخصيات منها إعلاميين موالين للنظام إذ قال "وضاح عبد ربه" رئيس تحرير صحيفة مقربة من نظام الأسد "أوقفوا هذه السخرية حالاً، لا بد من قرار فوري لمنعه من الادلاء بأي تصريح!! كفى"، وفق تعبيره.

كما قال المراسل الحربي الداعم للنظام "أحمد إسماعيل"، مخاطبا وزير التموين بقوله "كفيت ووفيت ولم بعد بجعبتك أكثر مما قضيت، بعد رفعك سعر ليتر البنزبن المدعوم وقبلها المازوت والغاز المنزلي والصناعي والخبز.

وأضاف، يعتقد أنه لم يعد هناك أي قرار آخر لاصداره "تلبية لمطالب الشعب وتخفيف الأعباء عن المواطنين"، فالقرار الأخير الذي يجب أن تتخذه بات بيدك، وهو وفق ما يراه الشارع السوري والمواطن الذي فوق رأسك "الاستقالة"، وفق نص المنشور.

وهاجم المراسل الحربي "نشر السيد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك صورة لإحدى العاملات في فرن بمدينة حلب وبجانبها طفلها نائم، وكيف تغنى بهذه المرأة العظيمة وما تقوم به لسد رمق عائلتها واعتبر أنها مثالا للمواطن السوري الصالح الذي لم يشتك من ارتفاع سعر البنزين ولا المازوت".

وذكر "إسماعيل"، نعم سيادة الوزير هذه السيدة لم تشتك من قراراتك لأنك جعلت منها آلة فقط تعمل لتأكل ولا تجرؤ على التفكير مجرد التفكير بكماليات الحياة في بلدنا، والتي تعتبر حقوق وواجبات دولة تجاه مواطنيها في بلدان العالم أجمع، وجودك في هذا المكان وعلى هذا الكرسي خسارة لسوريا التي تفقد ابنائها واحدا تلو الآخر هجرة أو فناء، انسانيتك المزيفة لا تمثل الشعب السوري ولن تطعمه أو تبقيه على قيد الحياة"، على حد قوله.


وكانت أثارت تصريحات ومنشورات "سالم"، جدلا واسعا إذ تضمنت حديثه بأنه يعتقد من تصل فاتورة هاتفه إلى 25,000 ليرة لا يحتاج للدعم، وذلك في إطار الترويج لرفع الدعم الذي يتكرر على لسان مسؤولي النظام.

وفي وقت سابق أعلن وزير تموين النظام "عمرو سالم"، عن نية وزارته استبعاد أكثر من نصف مليون سوري من الدعم الحكومي قبل نهاية العام الجاري، وسحب البطاقة الذكية التي يستطيعون من خلالها الحصول على المواد الاستهلاكية المدعومة من قبل حكومة النظام.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير تموين النظام الجديد "عمرو سالم"، ينشط عبر صفحته الشخصية قبل تعيينه في منصبه الحالي، وهو وزير سابق ومقرب من رأس النظام ورموزه ومتهم بقضايا فساد ضخمة، ويطلق عليه متابعون لقب "الوزير الفيسبوكي"، وكانت دعته "نهلة عيسى" نائب عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق سابقا، إلى اعتزال الفيسبوك فورا، إلا أنه لم يلبي الدعوة ويواصل إثارة الجدل عبر صفحته الشخصية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: أحمد أبازيد
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ