مبادرة فرنسية أميركية لإحياء المفاوضات الكردية في سوريا: توحيد الصفوف وإدارة مشتركة
مبادرة فرنسية أميركية لإحياء المفاوضات الكردية في سوريا: توحيد الصفوف وإدارة مشتركة
● أخبار سورية ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤

مبادرة فرنسية أميركية لإحياء المفاوضات الكردية في سوريا: توحيد الصفوف وإدارة مشتركة

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مبادرة فرنسية أميركية تهدف إلى استئناف المفاوضات بين الأحزاب الكردية في سوريا، المتوقفة منذ أوائل عام 2021. وتسعى المبادرة إلى توحيد الخطاب الكردي وتشكيل إدارة مشتركة في شمال شرقي سوريا، وسط تصعيد متزايد في المنطقة.


أهداف المبادرة ومحاورها وفقًا للمصادر الكردية التي نقلت عنها الصحيفة، ترتكز المبادرة على أربع نقاط رئيسية:

 1. توحيد الموقف السياسي الكردي في سوريا.

 2. تشكيل إدارة مشتركة تشمل الأطراف المختلفة.

 3. إيجاد خطاب سياسي موحد للأكراد.

 4. تشكيل وفد كردي موحد للمشاركة في المحافل الدولية المتعلقة بحل الأزمة السورية.

وأكد رئيس “المجلس الوطني الكردي”، سليمان أوسو، أن الجهود الأميركية والأوروبية تدعم بشدة استئناف المفاوضات الكردية، معتبرًا أن وحدة الموقف الكردي أساسية لتحقيق تقدم في الحلول السياسية للأزمة السورية.


تاريخ المفاوضات ومحاولات الإحياء

بدأت المفاوضات بين الأحزاب الكردية في نيسان 2020 برعاية أميركية وإشراف مظلوم عبدي، قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد). ورغم تحقيق تقدم أولي عبر اتفاق حول “وثيقة سياسية” و”مرجعية مشتركة”، توقفت المفاوضات منذ تشرين الأول 2020، بسبب خلافات بين “المجلس الوطني الكردي” وأحزاب “الوحدة الوطنية الكردية”، التي يتزعمها حزب “الاتحاد الديمقراطي”.

خلال الشهور الماضية، حاولت واشنطن وباريس استئناف هذه المفاوضات عبر تعيين ممثلين جدد، مثل ريمي داروين من وزارة الخارجية الأميركية. ورغم هذه الجهود، تعثرت المحادثات نتيجة تصاعد التوترات بين الطرفين، بما في ذلك حرق مقار “المجلس الوطني الكردي” واعتقال أعضائه.

يؤكد “المجلس الوطني الكردي” على ضرورة حل الملفات العالقة لتحقيق شراكة حقيقية، ومنها:

 • عودة قوات “البيشمركة السورية”.

 • إلغاء التجنيد الإجباري.

 • فك ارتباط “الاتحاد الديمقراطي” بحزب “العمال الكردستاني”.

 • معالجة قضايا المعتقلين والمخطوفين.

في المقابل، ترى أحزاب “الوحدة الوطنية الكردية” أن هذه الملفات تتطلب تدرجًا لتحقيق الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية.

وترى باريس وواشنطن أن توحيد الصف الكردي سيسهم في خفض التصعيد بشمال شرقي سوريا، ويعزز الاستقرار في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة. كما تهدف المبادرة إلى تشكيل حكومة مشتركة تدير المنطقة بشكل يحقق تمثيلًا عادلًا لجميع الأطراف الكردية.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ