
مؤسسة المياه: انخفاض المناسيب ونقص الطاقة وراء التقنين المتكرر في دمشق
قال مدير عام مؤسسة المياه في دمشق وريفها، "أحمد درويش"، إن برنامج التقنين المائي يُطبق سنوياً خلال فترات محددة، ولا سيما في الأشهر التي تشهد انخفاضاً في مناسيب المياه، مؤكداً أن العاصمة تعاني حالياً من تحديات كبيرة على صعيد الإمدادات.
وأوضح "درويش"، أن مدينة دمشق مقسّمة إلى قطاعات وفق طبيعتها الجغرافية والتضاريسية، وهو ما ينعكس على اختلاف فترات وأدوار التزويد بين حي وآخر، في إطار برنامج التقنين الذي تديره المؤسسة لضمان توزيع المياه بعدالة.
وعزا "درويش" الانقطاع المتكرر للمياه إلى ثلاثة عوامل رئيسية: أولها التراجع الملحوظ في منسوب المصادر المائية، وثانيها نقص مصادر الطاقة اللازمة لضخ المياه، وثالثها الأعطال الطارئة التي تصيب خطوط الشبكة بين الحين والآخر.
وبيّن أن المؤسسة وضعت خطة طوارئ تهدف إلى إعادة تأهيل أكبر عدد ممكن من الآبار والمصادر المائية لتعويض النقص، إلى جانب صيانة شبكات النقل والتوزيع، وإعادة تنظيم أدوار التزويد بما يتماشى مع الإمكانات المتاحة.
وفي سياق حديثه، أشار مدير مؤسسة المياه إلى وجود مشاريع استراتيجية قيد الدراسة، أبرزها مشروع تحلية واستجرار مياه البحر إلى دمشق وريفها، وذلك بهدف ضمان استدامة الإمدادات المائية على المدى الطويل، لكنه نوه في الوقت ذاته إلى أن تنفيذ مثل هذه المشاريع يتطلب موارد مالية وفنية وبشرية ضخمة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه معظم المناطق السورية، ولا سيما في الجنوب، انقطاعات متكررة في المياه، وسط اشتداد درجات الحرارة وزيادة الطلب على الموارد المائية، ما يضاعف الأعباء المعيشية على السكان، ويطرح تساؤلات حول جدوى خطط الحكومة في مواجهة أزمات الصيف المتكررة.