وفد أممي يتفقد مراكز الإيواء في بصرى الشام ويعد بتقديم دعم عاجل للمتضررين
وفد أممي يتفقد مراكز الإيواء في بصرى الشام ويعد بتقديم دعم عاجل للمتضررين
● أخبار سورية ٢٧ يوليو ٢٠٢٥

وفد أممي يتفقد مراكز الإيواء في بصرى الشام ويعد بتقديم دعم عاجل للمتضررين

أجرى وفد من الأمم المتحدة، اليوم، جولة ميدانية إلى مراكز الإيواء المنتشرة في مدينة بصرى الشام وريفها، حيث التقى بعائلات نازحة لجأت إلى تلك المراكز عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، واستمع لمطالبهم ووقف على الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها، وسط مساعٍ محلية مستمرة لتخفيف آثار الأزمة.

احتياجات ملحة ومجتمع محلي في خط المواجهة
استعرض مدير منطقة بصرى الشام، نصار الطبيشي، أمام الوفد الأممي تفاصيل الواقع داخل مراكز الإيواء، مشيرًا إلى الحاجة الماسة لتعزيز الدعم الإغاثي، لا سيما في المواد الصحية والغذائية ومستلزمات النظافة، باعتبارها خط الدفاع الأول لمنع تفشي الأمراض. ولفت إلى أن المجتمع المحلي يضطلع بدور مهم في سد الثغرات، من خلال تقديم وجبتي الإفطار والغداء للعائلات الوافدة بشكل يومي.

نقص حاد في المستلزمات الأساسية وخطط بديلة قيد الإعداد
وأشار الطبيشي إلى وجود نقص كبير في البطانيات، والفرش، ومياه الشرب، إضافة إلى غياب أدوات الطهي ووقود الغاز، ما فاقم معاناة النازحين داخل المراكز، مؤكدًا ضرورة الإسراع في إصدار الوثائق الثبوتية المفقودة للعائلات. كما كشف عن خطة بديلة تقضي بإنشاء مخيم خاص في حال استمر الوضع على ما هو عليه، خاصةً مع اقتراب العام الدراسي الجديد والحاجة إلى إخلاء المدارس التي تحولت إلى مراكز للإيواء.

وفي ما يخص الأسر الوافدة من الطائفة الدرزية، أوضح أن أربع عائلات فقط لا تزال في بصرى، في حين تم تأمين عودة باقي الأسر إلى مناطقهم في السويداء وجرمانا، بناءً على رغبتهم، مشددًا على ضرورة توفير المستلزمات الخاصة للأطفال والنساء وكبار السن، مثل الحليب، والفوط، وأجهزة التنقل، ومعدات غسيل الكلى.

رعاية صحية يومية للحفاظ على السلامة العامة
من جانبه، أكد رئيس المنطقة الصحية، الدكتور يحيى العلي، استمرار العمل اليومي في تسعة مراكز صحية، إضافة إلى مشفى بصرى الوطني، لتوفير الأدوية العاجلة والمزمنة، لا سيما لمرضى السكري والضغط والقلب. وأشار إلى أن فرقًا طبية جوالة، بإشراف مديرية الصحة والمنظمات الداعمة، تقوم بجولات مستمرة لضمان السلامة العامة للوافدين.

تعهد أممي بتسريع المساعدات والتنسيق مع الجهات المحلية
أعرب أعضاء الوفد الأممي عن استعدادهم لتقديم التسهيلات اللازمة، بالتنسيق مع الجهات الإنسانية الفاعلة، لتجاوز العقبات وضمان إيصال المساعدات بشكل سريع ومنظم إلى العائلات المتضررة.

ويُشار إلى أن عدد الأسر الوافدة إلى مدينة بصرى الشام تجاوز 500 أسرة، موزعة بين المدارس والمخيمات المؤقتة على أطراف المدينة، وسط ظروف معيشية تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ