
لكن لا "الأسد" و لا "ميليشياته".. بان كي مون يدعو لتوحيد الجهود ضد "الارهابين" في سوريا !؟
وجد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أت الحرب في سوريا يمكن أن تحل اذا توحدت الجهود ضد من وصفهم بـ"المجموعات الإرهابية"، داعياً الدول للتنسيق فيما بينها، و ذلك تعليقاً على الطلب الروسي من أمريكا لتنسيق الضربات ضد "الارهابين"، و ذلك في تغافل فج عن السبب الرئيسي لآلة القتل في سوريا .
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن "بان كي مون يولي اهتماما كبيرا بمسألة عودة المسار التفاوضي بين أطراف الأزمة السورية، وكذلك إزاء إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين".
وأردف قائلا، "نحن نحتاج إلى احترام أكثر من قبل الأطراف إزاء اتفاق وقف الأعمال العدائية، وأيضا نحو إيصال المساعدات الإنسانية، وإذا لم يحدث ذلك فإن الأمر سيكون معرضا للخطر".
تعهد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن طائراته بالاشتراك ستبدأ اعتباراً من ٢٥ الشهر الجاري بضرب كل الفصائل الرافضة للهدنة، داعياً أمريكا للمشاركة في عملية القصف وللضغط على تلك الفصائل للتوقيع على الهدنة قبل هذا التاريخ.
و رغم تهديده في البداية بضرب كل رافضي الهدنة بالتشارك مع الطائرات الأمريكية، مضى شوتغو بالقول :" نحتفظ بالحق في توجيه ضربات أحادية إلى الفصائل المسلحة التي لم تنضم للهدنة بدءا من 25 مايو/ أيار".
هذا و لم تعرف سوريا هدنة فعلية و حقيقة رغم كل الأحاديث عنها، اذا واصل سلاح جو العدو الروسي قصف المواقع السورية و التي بدأها منذ ٣٠ أيلول العام الماضي، و كشف التحالف و ووسائل اعلام زيف مناورة الانسحاب التي ادعاها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ١٤ آذار هذا العام، اذا بقيت غالبية القوة الروسية في سوريا، وقامت بالتوسع و انشاء المزيد من القواعد العسكرية التي كان أحدثها و ليس آخرها في مدينة تدمر الأثرية.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 شباط الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا، حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ "الوصول الإنساني للمحاصرين".