
لشحن الحبوب.. تفعيل النقل السككي بين اللاذقية وحماة
أعلنت وسائل إعلاميّة رسمية عن شحن 2000 طن من القمح من مرفأ اللاذقية إلى صوامع كفربهم في محافظة حماة وسط سوريا عقب إعادة تفعيل النقل السككي بين اللاذقية وحماة لنقل الحبوب.
وجاء ذلك في خطوة استراتيجية تعزز دور التكامل بين المؤسسات الحكومية، وتعيد الحياة لقطاع السكك الحديدية في سوريا بعد طول انقطاع.
وقالت جريدة "الفداء" الحكومية في محافظة حماة، إن هذه العملية هي الأولى من نوعها منذ سقوط النظام البائد، ما يمثل نقطة تحول في إعادة تفعيل النقل السككي كوسيلة رئيسة في دعم سلاسل الإمداد الغذائي.
يهدف هذا التعاون إلى تقليل التكاليف المادية والزمنية، وتخفيف الضغط عن النقل البري، مع ضمان انسيابية حركة الحبوب نحو مراكز التخزين والمعالجة.
كما تسهم الخطوة بالتنسيق بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية والمؤسسة السورية للحبوب، في تعزيز الأمن الغذائي من خلال الاعتماد على وسيلة نقل أكثر أمانًا وكفاءة.
وفي وقت سابق كشف مدير المؤسسة العامة للحبوب في سوريا، حسن عثمان، عن إبرام عقد لاستيراد 100 ألف طن من القمح، في طريقها إلى البلاد، إضافة إلى 100 ألف طن أخرى لا تزال قيد التعاقد.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في ظل موجة جفاف تؤثر على البلاد هذا العام، مما يجعل موسم القمح الحالي الأسوأ منذ عدة سنوات، مرجعاً تراجع الإنتاج إلى السياسات الفاسدة للنظام المخلوع التي أدت إلى الاعتماد المتزايد على الاستيراد لضمان الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن تقديرات وزارة الزراعة تؤكد أن الكميات المتاحة من القمح تكفي لبضعة أشهر فقط، في ظل تدهور الأوضاع الزراعية، وأكد أن الخيارات المطروحة للاستيراد تشمل القمح الروماني والروسي والأوكراني، على أن يتم تحديد الأسعار بالتنسيق بين وزارات الزراعة والاقتصاد واتحاد الفلاحين والمؤسسة العامة للحبوب، وبالتوجيه من الحكومة.
وكانت وصلت باخرتان محمّلتان بأكثر من 50 ألف طن من مادة القمح، إلى مرفأي طرطوس و اللاذقية، ضمن سلسلة تعاقدات أبرمتها المؤسسة السورية لتجارة وتصنيع الحبوب مع شركات خاصة لتأمين احتياجات البلاد من القمح.
وقال مدير التجارة الداخلية في محافظتي اللاذقية وطرطوس "عبد الوهاب السفر"، إن الكميات المستوردة سيتم شحنها مباشرة إلى مطاحن المحافظات، وفق خطة توزيع مدروسة تعتمد على حجم الاحتياج الفعلي لكل محافظة، بما يضمن استمرارية توفير مادة الطحين اللازمة لإنتاج الخبز، وفق وكالة "سانا".
وأوضح أن هذه الشحنات تأتي في ظل تراجع الكميات المنتجة محلياً، نتيجة الجفاف الذي أثر سلباً على موسم القمح، وحال دون تحقيق مخزون استراتيجي كاف في المرحلة الحالية.
وتؤكد المؤسسة السورية للحبوب أنها مستمرة في تنفيذ تعاقدات إضافية لتغطية الطلب، وضمان استقرار صناعة رغيف الخبز في سوريا، مرجحاً وصول مزيد من السفن تباعاً خلال الفترة المقبلة.