صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٨ فبراير ٢٠٢٥

لايف للإغاثة والتنمية.. عقدان في سوريا: تطور العمل الإغاثي والإنساني بخبرة 20 عاماً في قلب الحدث

شهدت سوريا خلال الأعوام الماضية الكثير من الأزمات التي خلفت ما يزيد عن نصف مليون من الوفيات، وأكثر من مليون ونصف جريح، وأكثر من مئة ألف مفقود، وبالتالي عدد كبير من الأيتام والأرامل والمعاقين، الذين هم في أشد الحاجة للدعم الإغاثي المادي، والدعم النفسي والاجتماعي.

وفقًا لأحدث تقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 16,7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية بزيادة قدرها 9٪ عن العام السابق، حيث دمرت الحرب 60% من البنية التحتية للبلاد، مما جعل شعبها في معاناة مع الفقر المدقع، وتدهور التعليم، ونقص حاد في الموارد الصحية والمياه، وتدمير آلاف المدارس والمستشفيات والطرق، مما وضع على عاتق المؤسسات الإنسانية احتياج إغاثي عاجل طويل الأمد!.

لايف للإغاثة والتنمية "LIFE"  كانت منارة للدعم الإنساني من خلال خبرتها على مدار عقدين من الزمان في قلب سوريا، حيث ساعدت المتضررين في إحدى أسوأ الأزمات على مدار التاريخ الحديث مع تصاعد الأحداث في عام 2011، وذلك من خلال توفير الإغاثة الطارئة من الإيواء والغذاء والرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة.

مواجهة انعدام الأمن الغذائي ودعم التعليم
ويؤكد د.هاني صقر المدير التنفيذي للمؤسسة أن "لايف" منذ عام 2004 وحتى الآن ستظل شريكًا ثابتًا في تقديم الدعم والإغاثة في سوريا قائلاً : "تطورت جهودنا على مر السنوات الماضية لتلبية الاحتياجات المتغيرة للشعب السوري على الرغم من التحديات والمخاطر والتضحيات التي كان يمر بها فريقنا على الأرض".

وقد قدمت "لايف" خلال الشهر الماضي المساعدات الغذائية الأساسية لأكثر من 3,500 مستفيد، والتي ساعدت في تخفيف انعدام الأمن الغذائي للعديد من الأسر هناك، كما قامت  المؤسسة باستثمارات كبيرة في مجال التعليم بسبب تدمير آلاف المدارس، حيث أصبح أكثر من 2,4 مليون طفل خارج المنظومة التعليمية.


هذا الأمر عرضهم لخطر الاستغلال من خلال عمالة الأطفال وزواج الأطفال والاتجار بهم وتجنيدهم، لذلك عملت "لايف" على دعم مؤسسات التعليم العالي، مثل جامعة غازي عنتاب وجامعة حلب، من خلال تقديم المنح الدراسية، وتوفير المنح المالية للمدارس، وتطوير برامج التعليم والتدريب المهني، وذلك لتزويد الشباب السوري بالمهارات التي يحتاجون إليها لبناء مستقبل أفضل، وإعادة بناء بلدهم.

كفالات الأيتام ودعم النازحين ورعاية مرضى السرطان!
ومن الجدير بالذكر أن "لايف" خلال الأعوام الماضية في سوريا عملت على كفالة 2,800 يتيم بشكل متكامل مادياً ومعنوياً، حيث دعمت عودتهم لصفوفهم الدراسية بتوفير الاحتياجات المدرسية اللازمة، ودعمهم النفسي بالأنشطة وحفلات الأعياد لتخفيف وطأة معاناة الحرب واليتم عن قلوبهم الصغيرة، كما قدمت لهم الرعاية الطبية اللازمة خلال هذه الأعوام.

وتميزت "لايف" خلال الزلازل والنكبات التي مر بها الشمال السوري أكثر من مرة بالاستعداد السريع لتقديم الإغاثة المطلوبة والدعم الطارئ، إلى جانب العمل المتسارع لبناء قرية لايف في منطقة إعزاز من خلال افتتاح وتسكين مشروع " من الخيام إلى البيوت" والذي تضمن 88 مسكناً ليحمي النازحين من الموت تجمداً في الخيام، ويستهدف المشروع 50 قرية سكنية الفترة القادمة.

كما عملت "لايف" خلال العام 2024 وككل عام على توزيع السلال الغذائية الرمضانية المتكاملة والوجبات الساخنة للإفطار والسحور، حيث قدمت السلال لـ 2,307 أسرة، وقامت بتوزيع 317,500 وجبة طازجة، هذا إلى جانب توزيع لحوم الأضاحي والتي قدمت ل 7,015  أسرة متعففة، كما أشرفت على تنفيذ مشروع الدعم الطبي لمرضى السرطان في "إدلب" والذي استفاد منه 63 مريضاً.

بصمة الأمل.. بصمة "لايف" في 60 دولة حول العالم
لايف للإغاثة والتنمية LIFE هي مؤسسة غير هادفة للربح، مكرسة لتقديم الإغاثة الإنسانية للمجتمعات المحتاجة في جميع أنحاء العالم، فمنذ تأسيسها عام 1992، عملت على تخفيف حدة الفقر وتحسين التعليم وتوفير الرعاية الصحية وتقديم الإغاثة الطارئة في المناطق المتضررة من الصراعات والكوارث الطبيعية في 60 دولة حول العالم، حيث وزعت خلال هذه السنوات أكثر من 624 مليون دولار من المساعدات الإنسانية، مما أهلها للحصول على تصنيف 100% على موقع Charity Navigator.


وأوصت بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وانتخبتها منظمة Impactful Ninja كواحدة من أفضل المنظمات الإنسانية في الولايات المتحدة، ووفقاً لإحصاءات العام 2024 فقد حصلت "لايف" على المركز الثالث كأفضل مؤسسة تقدم المساعدات الإنسانية، وحصلت على المركز الخامس لأفضل مؤسسة تعمل في فلسطين، والمركز الخامس لأفضل مؤسسة عملت على مكافحة الفقر حول العالم.

وقد جاء هذا التقييم لأن المؤسسة تميزت بالشفافية المالية والوضوح، إلى جانب تقديمها المستمر لكافة تقارير المشروعات والتقارير المالية بشكل واضح وفوري سواء للمتبرعين أو وسائل الإعلام والجهات الرقابية. 

الكاتب: تسنيم الريدي صحفية مصرية
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ