
لؤي حسين : الأسد لن يسقط اكثر مما هو عليه .. والعلوي ينتظر البديل عن الأسد
أكد لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة أن بديل الأسد بالنسبة إلى المجتمع الدولي غير موجود، وسيبقى غائباً في حال انتظرت الدول ولادته، وبالتالي لا حلّ في الأفق، لهذا ،وفق حسين :"علينا إقامة الدولة السورية المنشودة على أنقاض النظام الحالي وليس انتظار رحيل الأسد لنرث عنه المؤسسات".
واشار حسين ، في لقاء مع صحيفة النهار اللبنانية ، أنه "لن يسقط النظام أكثر مما هو عليه الآن. إنها مرحلة ما بعد بشار الأسد" ، وأردف: "نحن في لحظة ما بعد الأسد، لأن النظام السوري لن يسقط أكثر مما هو عليه الآن، وبالتالي علينا إقامة الدولة السورية المنشودة على واقع الحال، وليس انتظار أن يرحل الأسد لنرث عنه المؤسسات التي يملك. فلم تعد هناك مؤسسات حقيقية في الدولة السورية، وبالتالي لا بدّ من إقامة دولة جديدة على هذه الانقاض"، مشدداً على أن "هذه الدولة تحتاج إلى أرض، ومواطنين، وسلطة وجيش يفرض سيادتها، وهذه المقومات الأربعة لا تزال غير موجودة، ولا تأذن الدول بالنهوض بها، ولا يمكن الخروجمن حال سوريا إلا عبر هذا الحل، فلا يجب أن ننتظر، ولا نستطيع أن نرث سوى الحطام، والمشكلة أيضاً أن لدينا حطام معارضة وليس معارضة".
وقال"لا يوجد أيّ حل في سوريا ولم يعد هناك إمكانية لذلك"، بل يعتبر حسين أنه "لا بد من قلب الطاولة بأكملها لإنهاء الأزمة، ولا بدّ من تغيير المفردات، فالنظام غير قادر على الدخول في مفاوضات جدّية أو تسوية سياسية، وكذلك لا يمكن ذلك مع داعش و النصرة"، لافتاً إلى أن "الأهمية تكمن في الاشارة إلى أن المجتمع الدولي لم يقرّر بعد إنهاء الأوضاع في سوريا، ولم يأذن بتشكيل مشروع وطني سوري".
وتابع حسين أن "روسيا وإيران تحاولان تسويق نفسيهما على أنهما ما زلتا قادرتين على السيطرة أو على المونة أو فرض الأمور على نظام الأسد، حتى تندمجا مرة ثانية في النادي الدولي القائم في مواجهة داعش"، ويضيف: "لا أرى أيّ جديد في مبادرة روسيا، فهي مرفوضة وتؤاز المبادرة الايرانية، ولا أرى فيها غير أنها تقول إن داعش تمدّدت وازداد خطرها على الاقليم، وطالت غالبية مناطق الخليج ومصر وتركيا، وأنه لا بدّ من توسعة التحالف الدولي في مواجهة داعش عبر إشراك الاسد ضمن هذا التحالف، حتى يكون هناك قوّات برية داخل سوريا وبالتالي إزاحة مسألة الأسد إلى مرحلة لاحقة عبر تسوية سياسية، لكن دول الاقليم تقول إنه لا بد من رحيل الأسد أولاً حتى نتمكن من الحديث عن مواجهات أوسع مع داعش".
لكن حسين الذي ينتمي لا يعتقد أن "هناك أيّ امكانية لأي تحرك جديد داخل سوريا، أكان في الشارع العلوي أو في الاوساط الموالية أو في المناطق التي هي تحت سيطرة النظام، وذلك بسبب عدم وجود خيار بديل عن النظام. وإذا كان هناك أشخاص مستائين من النظام فليس لديهم بدائل، ولا يوجد في الميدان عسكرياً سوى "داعش" والنصرة ومن هو في فلكهما، وفي المعنى السياسي لا يوجد سوى الائتلاف الوطني السوري، كل هذه الاطراف ليست أطرافا جاذبة لأحد، وأستبعد أي حراك، ومن المستحيل وجود حراك ذاتي داخل البلاد نتيجة السيطرة الأمنية الشديدة والواسعة، إضافة إلى وجود المجموعات التي نسميها بالشبيحة على كل المستويات".