رائد الصالح: خطة لتأمين مناطق آمنة ومركز وطني لمكافحة الألغام
رائد الصالح: خطة لتأمين مناطق آمنة ومركز وطني لمكافحة الألغام
● أخبار سورية ٢٠ يونيو ٢٠٢٥

رائد الصالح: خطة لتأمين مناطق آمنة ومركز وطني لمكافحة الألغام

أكّد وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، في لقاء خاص مع قناة الإخبارية السورية، أن الوزارة الجديدة ستقدم نموذجاً مختلفاً في العمل الحكومي، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية الحالية بجميع وزرائها وبرئيسها تعمل بتناغم كامل.

وقال الصالح إن الحكومة السورية ستموّل الأنشطة التي كانت تقوم بها منظمة الخوذ البيضاء، وأنه يتم حالياً مراعاة قانونية العقود التي وقعتها المنظمة مع المانحين خلال عملية الدمج. وأضاف: “هناك مشاريع لمنظمة الخوذ البيضاء بتمويل دولي سينتقل تنفيذها إلى الوزارة”.

وأوضح أن الوزارة اتفقت مع وزارة التعليم العالي على إنشاء معهد ضمن جامعة دمشق لدراسات الزلازل، وذلك في إطار رفع الجاهزية العلمية والتقنية لمواجهة الكوارث الطبيعية.

وفي سياق تقييم الواقع الميداني، كشف الوزير أن وزارة الطوارئ تجري حالياً تقييماً لكوادر وتجهيزات المؤسسات التابعة للنظام البائد، مؤكداً أنه “لن تضم وزارة الطوارئ والكوارث أي كادر تورط مع النظام البائد في جرائم وانتهاكات”. وأضاف: “نعمل مع بقية الوزارات في الحكومة السورية كخلية نحل وفريق عمل واحد”.

كما شدد الصالح على أن أحد أبرز التحديات الحالية هو خطر المنازل المتضررة من القصف والتي يعود إليها النازحون، لافتاً إلى تعاون الوزارة مع وزارة الإدارة المحلية ونقابة المهندسين لدراسة وضع الأبنية المهددة بالسقوط.

وأعلن الصالح أن الوزارة ستُطلق قريباً المركز الوطني لمكافحة الألغام ومخلفات الحرب، والذي سيعمل بالشراكة مع جهات محلية ودولية. وأوضح أن “الألغام ومخلفات الحرب في المناطق الزراعية تشكل تهديداً للأمن الغذائي في سوريا”، مشيراً إلى أن “هناك ألغاماً مزروعة عبر مساحات شاسعة، ومنها الألغام الإيرانية التي يصعب اكتشافها”. وأردف قائلاً: “لا يمكننا حالياً تحديد مدة متوقعة لإعلان سوريا خالية تماماً من الألغام ومخلفات الحرب”.

وكشف الصالح أن الوزارة تعمل على تأمين مناطق واسعة آمنة للسكن وزراعة المحاصيل الزراعية خلال ثلاث سنوات، بالتنسيق مع الوزارات المعنية.

وحول إدارة شؤون النازحين، قال وزير الطوارئ إن “وزارة الشؤون الاجتماعية هي الجهة المعنية بشؤون المخيمات، ونعمل على التنسيق معها”.

وفي ما يتعلق بالهيكلية الإدارية، أكد الصالح أن “الدفاع المدني السوري بعد انضمامه للوزارة سيحافظ على شعاره وهويته البصرية”، كما أعلن عن إنشاء إدارة للتطوع ضمن الوزارة “للحفاظ على روح المبادرة الشعبية وتعزيزها”.

وأضاف: “سيكون هناك تدريب ضمن المدارس والجامعات في سوريا لمواجهة الطوارئ والكوارث”، مشيراً إلى خطة طموحة للوصول إلى كل منزل سوري.


وختم الوزير تصريحه بالقول: “نسعى لأن يكون في كل بيت سوري شخص مدرب ومؤهل لمواجهة الكوارث، ونسعى لتطبيق النموذج الألماني حيث هناك في كل حي متطوعون مدربون لمواجهة الطوارئ”

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ