
كيف منع حزب الله الإرهابي الضباط الروس من دخول وادي بردى
منعت ميليشيات حزب الله الإرهابي عصر اليوم وفد مؤلف من 4 ضباط روس و عدد من شخصيات المجتمع المدني في قرى و بلدات وادي بردى المكلفة من قبل المدنيين والعسكريين للتفاوض من الدخول إلى المنطقة، وذلك بعد أن توصلت اللجنة و الضباط الروس إلى اتفاق مبدئي يقضي بدخول الوفد الروسي لاستقصاء الوضع وللبدء بشكل سريع بإدخال ورشات الصيانة لإعادة منشاة نبع عين الفيجة إلى الخدمة وإعادة ضخ المياه إلى دمشق.
عضو في لجنة المفاوضات المحلية لقرى وبلدات وادي بردى فضل عدم ذكر أسمه قال: "بعد أن طلبت ميليشيات حزب الله مغادرتنا مع الوفد الروسي، ظهرت ملامح الغضب على وجوه الضباط الأربعة وكظموا غيظهم بطريقة سياسية، حصلنا على عهود أن حل خلال الأربعة و العشرين ساعة القادمة سيفرض في المدينة برعاية روسية، و من بعدها ذهب وفدهم باتجاه و وفدنا باتجاه آخر".
أبو محمد البرداوي عضو الهيئة الإعلامية في وادي بردى والناطق باسمها قال: "بعد مغادرة الضباط الروس واللجنة المحلية وعودتهم أدراجهم دون دخولهم إلى المنطقة بدأ العناصر وقياديي حزب الله بالهتاف في مواقعهم وعلى أجهزة اللاسلكي ( يا زينب – يا حسين ) و بدأوا يوجهون رسائل للمقاتلين و المدنيين في آن واحد مفادها أن هذه الأرض أراضي لبنانية و الباصات الخضراء في طريقها لترحيل كل من يرفض حزب الله".
وأكد البرداوي: "إن كتائب الثوار في قرى وبلدات وادي بردى ستقاتل حتى الموت وأن أي حل سيتضمن إخراج مقاتلين ومدنيين باتجاه الشمال السوري مرفوض جملةً و تفصيلا من قبل المدنيين و العسكريين معاً".
ليست المرة الأولى التي تقوم بها ميليشيات حزب الله بتحدي الروس ونظام الأسد في المنطقة، فمنذ ما يقارب الثلاثة أسابيع حاولت لجنة المفاوضات التابعة لوزارة المصالحة في مضايا و المدعومة سياساً من الروس الدخول إلى البلدة المحاصرة، ولكن عناصر حزب الله منعوها من الدخول إلى البلدة المحاصرة لبحث أليات الحل و التفاوض لإنهاء الصراع بداخلها بعيداً عن اتفاق المدن الأربعة.
وتعتبر ميليشيات حزب الله نفسها الوصي الأول و الأخير على المنطقة الغربية من ريف دمشق الممتدة من الديماس حتى أرض الشعرة شمال بلدة سرغايا السورية، منذ دخولها المنطقة في تاريخ 15/06/2015، حيث بدأ جيش الأسد ينسحب بشكل تدريجي من المنطقة لصالح توسع نفوذ ميليشيات حزب الله التي أخذت بدورها بإنشاء المعسكرات الخاصة بها عند ارض الشعرة و ضهر القضيب، و بناء منشآت عسكرية في سهلي مضايا و الزبداني تحديداً عند مرجة التل و معسكر الطلائع.
ويرى الكثير من النشطاء في منطقة الزبداني و وادي بردى أن روسيا كانت جادة فعلاً في اتفاقها مع تركيا بوقف اطلاق النار و إرساء الحل السياسي في سوريا، فان تصرف حزب الله اليوم و غيره من التصرفات لن تمر مرور الكرام و ستكون بمثابة مسمار يدق بنعشها على طريق إخراجها بشكل نهائي من الأراضي السورية، بل و يتعدى موضوع إخراجها و من المرجح أن تصل إلى مجابهة عسكرية على الأراضي السورية تكون فيها الغلبة حتماً لسلاح الجو الروسي.