كيري يطالب بتغيير وفد المعارضة و يهدد بخسارة "الحلفاء" في حال عدم التفاوض
كيري يطالب بتغيير وفد المعارضة و يهدد بخسارة "الحلفاء" في حال عدم التفاوض
● أخبار سورية ٢٤ يناير ٢٠١٦

كيري يطالب بتغيير وفد المعارضة و يهدد بخسارة "الحلفاء" في حال عدم التفاوض

طالب وزير الخارجية الأمريكية جون كيري من الهيئة العليا للمفاوضات تغير تشكيلت وفد المعارضة السورية لمفاوضات جنيف ، الغير معروفة الوقت ، إضافة لتهديد صريح للمعارضة بأنه ستخسر دعم من "الحلفاء" في حال عدم حضورها لجنيف أو الانصياع للطلبات التي حملها الوزير الأميريكي و التي رأى فيها سفير الائتلاف السوري في باريس منذر ماخوس بأنها "تراجع مخيف" في الموقف الأميركي تجاه القضية السورية.

وقال ماخوس ، في لقاء مع الجزيرة ، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال الجمعة خلال اجتماع في دافوس بسويسرا إن الحل في سوريا لن يتم سوى بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية، وإن الولايات المتحدة متفقة مع إيران وروسيا على ذلك، وعلق ماخوس على هذا التصريح بأن هناك "تراجعا مخيفا في الموقف الأميركي".

وكشف عن اجتماع عقده كيري مع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في الرياض السبت، حيث قال فيه كيري إنه "يجب عليهم أن يذهبوا إلى جنيف (للتفاوض مع النظام) ضمن الشروط المفروضة عليهم، وإلا فسيخسروا دعم حلفائهم".

في حين كشفت وسائل اعلام عديدة عن طلب كيري تغيير اسم رئيس الوفد العميد المنشق أسعد الزعبي و كبير المفاوضين محمد علوش و استبذالهما بمدنيين ، و لكن الطلب الأبرز كان هو اضافة أشماء إلى الوفد من القائمة التي اقترحتها روسيا ، وعلى رأسها ما تعرف بالمعارضة الداخلية المقيمة في دمشق و طبعاً الاتحاد الديمقراطي السوري الذي يقوده صالح مسملم .

وأضاف ماخوس أنه إذا لم يكن هناك اتفاق على جوهر العملية السياسية فستفشل محادثات جنيف المرتقبة، مؤكدا أنه من الأفضل عدم الدخول في عملية "فاشلة".

وأضاف أن "كل المقاربات التي تطرح أمامنا اليوم هي مقاربات قسرية لا تأخذ الواقع بعين الاعتبار".

وجدد ماخوس، مطالبة المعارضة بإجراءات لحسن النية قبل الشروع في التفاوض مع النظام، وذلك عبر وقف القصف وإطلاق سراح بعض السجناء من النساء والأطفال والشيوخ، مؤكدا أن وفد المعارضة لن يذهب إلى جنيف ما لم تتحقق تلك الإجراءات.

كما أكد سفير الائتلاف السوري في باريس أن الائتلاف مع بقاء مؤسسات الدولة السورية ومع العدالة الانتقالية. وقال إن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أكد للائتلاف أكثر من مرة أنه ليس من صلاحياته تحديد أعضاء الوفد المفاوض، على عكس التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي على هامش مؤتمر دافوس.

بدوره، أعرب كيري عن ثقته في إمكانية بدء محادثات جنيف التي كان من المفترض أن تبدأ الاثنين المقبل، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت تأخيرها بضعة أيام بسبب خلافات حول تشكيلة وفد المعارضة، وقال إن حجم القتل الذي يحدث في سوريا ونقص الغذاء والدواء يدفعان إلى تسريع المفاوضات.

وأضاف كيري -عقب محادثات في الرياض مع ممثلين لمجلس التعاون الخليجي- يوم أمس أن بلاده تدفع في اتجاه الإسراع ببدء المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام. وأشار كيري إلى أن هناك اتفاقا على أن تجتمع مجموعة الدعم الدولي لسوريا فور استكمال الجولة الأولى من محادثات جنيف.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ