برادفورد “براد” كوبر
برادفورد “براد” كوبر
● أخبار سورية ١٠ أغسطس ٢٠٢٥

كوبر يتسلم قيادة “سنتكوم” خلفًا لكوريلا.. وتوقعات بتوسيع التعاون العسكري مع الحكومة السورية

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الجمعة 8 آب/أغسطس 2025، تسلّم الأدميرال تشارلز برادفورد “براد” كوبر الثاني مهام قيادة “سنتكوم” خلفًا للجنرال مايكل كوريلا، خلال مراسم رسمية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا.

كوبر، الذي يعد ثاني ضابط بحري يقود “سنتكوم” في تاريخها، شغل سابقًا منصب نائب القائد منذ شباط/فبراير 2024، وقاد قبلها الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين. ويتميز بخبرة واسعة في ملفات الشرق الأوسط، خاصة في العمليات البحرية ومكافحة الإرهاب.

أما كوريلا، فقد تولى قيادة “سنتكوم” منذ نيسان/أبريل 2022، وتميزت فترته بتعاون وثيق مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وزيارات ميدانية متكررة لشمال شرق سوريا، بينما ظل تعامله مع الحكومة السورية الجديدة محدودًا.

تسلّم كوبر المنصب يأتي بعد أسابيع من تأكيده، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا ضروري لمواصلة مواجهة تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن التعاون مع الحكومة السورية الانتقالية برئاسة الرئيس أحمد الشرع يمثل “خطوة استراتيجية ناجحة”. كما لفت إلى أن تقييم الدعم لـ”قسد” يجب أن يعتمد على فعاليتها في التصدي للتنظيم.

ويرى محللون أن مواقف كوبر قد تمهّد لتطوير التعاون العسكري بين واشنطن ودمشق، خاصة بعد العملية المشتركة التي جرت في 25 حزيران/يونيو 2025 بمدينة الباب بريف حلب الشمالي، والتي كانت أول تنسيق ميداني معلن بين القوات السورية والأمريكية منذ سقوط نظام الأسد. حينها، نفذت قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية العملية بدعم جوي من طيران التحالف الدولي، واستهدفت قيادات في تنظيم داعش، وأسفرت عن مقتل المتحدث الرسمي للتنظيم “أبو عمر المهاجر”.

وبحسب مراقبين، فإن استمرار مثل هذا النمط من العمليات قد يشكل ملامح مرحلة جديدة من السياسة الأمريكية في سوريا، تقوم على تعزيز الشراكة مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، مع إعادة النظر في حجم وأشكال الدعم المقدم لـ”قسد”.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ