تمكنت فصائلا الثوار من تحرير أحد أبرز النقاط الاستراتيجية في جبل الأكراد ضمن معركة "اليرموك" التي أطلقها الثوار لاستعادة ما تم احتلاله في ريف اللاذقية، و التي تكللت بالنجاح في الوصول إلى أهم نقطة منذ قليل.

فبعد تراجع مؤقت مساء أمس الأول و صباح اليوم ، شنت الفصائل حملة قوية مضادة على المناطق التي تراجعوا منها نتيجة كثافة و همجية القصف من قبل الأسد و حلفاءه أسفرت عن استعادة السيطرة على عدة قرى وتلال على جبهتي جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، من أبرزها قرى أرض الوطى وعين القنطرة وتلة أبو أسعد القريبة في جبل الأكراد، وتكبدت فيها قوات الأسد خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

و أكملت فصائل غرفة عملية "اليرموك" مسيرها باتجاه كنسبا التي تعتبر الهدف الأبرز في المعركة ، ليعلنوا منذ قليل تحرير المنطقة المهمة التي تعتبر نقطة انطلاق استراتيجية باتجاه عمق جبل الأكراد ، التي خسره الثوار نتيجة التدخل الكبير و العنيف من قبل طيران العدو الروسي.

وعلى جبهة تلة الملك دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد، بعد محاولة للأخير التقدم باتجاه التلة لاستعادة السيطرة عليها، حيث كبدها الثوار خسائر كبيرة وأفشل تقدمها، تزامناً مع اشتباكات على محاور نحشبا وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف المنطقة.

تجدر الإشارة إلى الثوار تمكنوا خلال الأيام الماضية من استعادة السيطرة على أكثر من 10 قرى وتلة في جبلي الأكراد والتركمان بعد بدء عملية عسكرية واسعة في المنطقة، حيث تحاول قوات الأسد جاهدة استعادة السيطرة عليها وتثبيت دفاعاتها في المنطقة لمنع الثوار من التقدم أكثر في المنطقة.