استطاعت قوات الأسد مدعومة بمئات العناصر من الميليشيات الإيرانية ولواء القدس الفلسطيني، من إحراز تقدم على حساب الثوار في المزارع الجنوبية لمنطقة الملاح شمالي مدينة حلب، بعد معارك استمرت لأشهر عدة تكبدت فيها قوات الأسد وحلفائها عشرات القتلى.

وأفادت مصادر خاصة لشبكة شام أن قوات الأسد تكبدت أكثر من 160 قتيلاً من عناصرها وعناصر الميليشيات المساندة لها، خلال الهجمة الأخيرة على منطقة الملاح والتي سيطرت فيها على عدة نقاط مكنتها من رصد طريق الكاستيلو نارياً، دون أن تحقق هدفها في الوصول للطريق على الرغم من محاولاتها المستمرة، والقصف الجوي العنيف الذي مهد أمام تقدمها.

160 قتيلاً خسرتهم قوات الأسد للتقدم لبضع عشرات الأمتار في منطقة الملاح التي سطر فيها الثوار ملاحم كبيرة في التصدي لجميع الهجمات التي حاولت فيها قوات الأسد التقدم، وتمكن الثوار من الثبات في مواقعهم على الرغم من سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها الطيران الروسي في قصف المنطقة بشتى أنواع الأسلحة والصواريخ.

يضاف لهذه الحصيلة عشرات القتلى من عناصر قوات الأسد خسرتهم في الهجمات النوعية للثوار في مدينة حلب لاسيما على جبهات بني زيد والخالدية ومنطقة المرور وحلب القديمة، والتي تكبدت فيها قوات الأسد عشرات القتلى والجرحى لم تفصح عنهم، بعد الضربات الموجعة التي تلقتها بشكل مفاجئ في المناطق المذكورة.

وما زالت تشهد جبهات حلب المشتعلة على عدة محاور أبرزها الملاح معارك عنيفة وتصدي كبير للثوار، لمنع قوات الأسد من تحقيق مرادها في الوصول لطريق الكاستيلو وقطع الشريان الحيوي الوحيد عن المدينة والأحياء المحررة فيها، وسط استمرار القصف الجوي والصاروخي على المدينة وريفها مرتكبة بشكل يومي مجازر مروعة بحق المدنيين العزل.