austin_tice
كاتب إسرائيلي: الضربات الجوية بسوريا أضرت بمصداقية المزاعم الروسية حول منظوماتها الدفاعية
كاتب إسرائيلي: الضربات الجوية بسوريا أضرت بمصداقية المزاعم الروسية حول منظوماتها الدفاعية
● أخبار سورية ٢٣ أغسطس ٢٠٢١

كاتب إسرائيلي: الضربات الجوية بسوريا أضرت بمصداقية المزاعم الروسية حول منظوماتها الدفاعية

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في مقال للخبير العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، إن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على سوريا أضرت بشدة بمصداقية المزاعم الروسية حول منظوماتها الدفاعية.

وأوضح كاتب المقال، أن إعلان موسكو عن إسقاط الصواريخ الإسرائيلية التي تستهدف مواقع في سوريا، يهدف إلى توجيه رسائل لدول أفريقيا وآسيا، وكل زبون محتمل للصناعة العسكرية الروسية.

ولفت إلى أن "الجنرالات بمقرات الجيش الروسي المنتشرة في سوريا، لا يحبون أن تنفجر صواريخ أرض- جو في جوف الليل على المصانع ومستودعات الأسلحة في سوريا، رغم علمهم بأن الأهداف التي تعرضت للهجوم تعود لميليشيات تعمل في الأراضي السورية خدمة للإيرانيين وحلفائهم".

واعتبر أن "هذا ليس فقط ما يزعج الضباط الروس في سوريا، ورؤسائهم في الكرملين، لكن ما يزعجهم حقيقة أن أحدث أنظمة الدفاع الجوي التي باعوها لسوريا بكمية ونوعية لا مثيل لها في أي مكان بالعالم، لا تحقق الهدف المرجو منها، فهي تفشل باعتراض معظم الصواريخ الإسرائيلية بعيدة المدى والموجهة والدقيقة التي يتم إطلاقها فيها، وتقع في مختلف الأراضي السورية، سواء عبر الأرض أو الجو".

وذكر أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية التي يفترض أن تعترض كلما يتحرك في السماء على مدى عشرات إلى مئات الكيلومترات، تعترض فقط بعض الصواريخ الإسرائيلية التي تحلق في سماء سوريا، لكنها تفشل في منع الهجمات المدمرة على الأهداف الأرضية.

وأضاف في مقاله: "هذه حقيقة أصبحت ظاهرة مستمرة، وتضر مباشرة بالسمعة العالمية لأحدث أنظمة الأسلحة الروسية في سوق السلاح العالمي، وتهدد بإلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي"، ولفت إلى أن "المعطيات الإسرائيلية المتوفرة تشير الى تحريض إيراني لروسيا على إسرائيل، لأن أنظمتها التسليحية الباهظة الثمن التي تزودها روسيا لسوريا غير قادرة على صد الهجمات الإسرائيلية، رغم أن الصناعة العسكرية الروسية في تحسن مستمر".

ونوه إلى أن "سبباً آخر لإعلان الجنرال الروسي يتعلق بالتطورات السياسية في سوريا، ومستقبل العلاقة بين العناصر المتناحرة في الحرب التي تشهدها، فالروس لديهم مصلحة بالإظهار لبشار الأسد ونظامه أن المعدات الروسية تعمل بشكل جيد، رغم أنها لا توفر حماية كاملة ضد الصواريخ الإسرائيلية بسبب العمليات العشوائيات التي تقوم بها الفرق العسكرية السورية".

ولفت إلى أن "إسرائيل على علم بما يمارس الروس من ضغوط على النظام السوري لتقليص الوجود والتدخل الإيراني في سوريا، في المجالين الاقتصادي والعسكري، فهم غير راضين عن التنافس مع الإيرانيين على مكاسب إعادة إعمار سوريا، وقلقون من تخريب طهران ومبعوثيها لجهود إرساء الاستقرار في سوريا".


وكانت قالت وزارة الدفاع الروسية، إن منظومات روسية الصنع من طرازي "بوك-إم 2 أه" و"بانتسير-إس" لقوات الأسد، دمرت 22 من أصل 24 صاروخا أطلقتها الطائرات الإسرائيلية على سوريا مساء 19 أغسطس، في وقت ثبت زعم ادعاءاتها بصور الصواريخ الروسية التي سقطت وسط أحياء دمشق.

وقال نائب مدير مايسمى "مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا"، والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء، فاديم كوليت، في بيان، إن 6 مقاتلات تكتيكية إسرائيلية وجهت في حوالي الساعة 23:00 من 19 أغسطس ضربة بـ24 صاروخا موجها من المجال الجوي اللبناني إلى أهداف في ريفي دمشق وحمص في سوريا.

وزعم كوليت أن منظومات من طرازي بوك-إم 2 أه وبانتسير-إس روسية الصنع تابعة لقوات الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري دمرت 22 صاروخا، وشدد مدير مركز حميميم على أن الهجوم الإسرائيلي لم يسفر عن خسائر في صفوف العسكريين السوريين أو تدمير منشآت للبنية التحتية.

وكانت طالت غارات جوية إسرائيلية مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له في محافظتي دمشق وحمص، فيما أعلن إعلام نظام الأسد عم تصدي "الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في سماء دمشق" وفق تعبيره.

وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لبقايا صواريخ الدفاع الجوي الروسية من طراز "بانتسير" والتي سقطت في الأحياء السكنية لمدينة دمشق، إذ يتكرر مشاهد سقوط تلك الصواريخ في المناطق السكنية بعد أن يتم إطلاقها من قبل مضادات النظام.

وكان أجرى اللواء المتقاعد بوصفه خبير عسكري واستراتيجي مقابلة هاتفية مع تلفزيون النظام الرسمي، متحدثا عن سبب عدم الرد على الغارات الإسرائيلية بينما يواصل القصف والجرائم ضد السوريين على مدار الساعة.

وقال اللواء "محمد عباس" مبررا عدم الرد على الغارات الإسرائيلية، إن صواريخ "أرض - أرض" بأنها لا تحقق النصر، وأن هذه الصواريخ لا تحقق هدف الحرب التي تخطط إسرائيل لجرهم إليها، حسب كلامه.

وظهر في المقابلة على شاشة مقسمة إلى 4 أجزاء يظهر فيها عدة مناطق ليلا تغيب عنها الكهرباء بشكل واضح، فيما يواصل نظام الأسد تصريحاته عبر هذه الشخصيات بمزاعم تأتي وفق تبريرات جديدة تثير الجدل عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

هذا وجاء ذلك تزامنا مع أدانت وزارة خارجية النظام الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محيط دمشق ومحيط مدينة حمص أمس، وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات.

هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ