قوات عراقية تطرد عناصر من "قسد" من مخفر حدودي وتستعيد السيطرة عليه
أعلنت قوات الحدود العراقية، عن إخراج عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالقوة من نقطة داخل الأراضي العراقية، وذلك في خطوة تأتي في سياق استمرار بناء الجدار الكونكريتي على الشريط الحدودي العراقي السوري.
وأوضحت وزارة الداخلية العراقية في بيان لها، أن هذه الخطوة كانت ضرورية بعد أن رفضت مجموعة من عناصر "قسد" الانسحاب من مخفر زاكروس العراقي المحاذي للحدود السورية، وهو ما استدعى تدخل القوات العراقية لاستعادة السيطرة على المخفر وطرد العناصر بالقوة.
وفي بيان صادر عن قيادة قوات الحدود، أشارت إلى أن هذه الحادثة لم تكن تتعلق بتوتر عسكري، موضحة أن قواتها كانت تعمل على إتمام أعمالها في نصب الجدار الحدودي، كما أكدت على أن أمن الحدود العراقية في أعلى مستوياته، داعية إلى توخي الدقة في نقل المعلومات والاعتماد على المصادر الرسمية.
وحسب المصادر الميدانية، رفضت قوات قسد الامتثال لعدة بلاغات كانت قد تلقتها للانسحاب من المخفر، مما دفع القوات العراقية إلى سحب الأسلحة وطرد العناصر من الموقع لاستكمال بناء الجدار.
وسبق أن أكد وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، أن جميع المنافذ البرية العراقية مع سوريا لا تزال مغلقة، مشددًا على أن العراق لن يسمح بأي تسلل عبر الحدود من سوريا نحو الأراضي العراقية، أو العكس، حيث تطرق إلى الوضع الأمني على الحدود العراقية السورية.
ولفت "الشمري"، إلى أن بعض المجموعات الإرهابية لا تزال تنشط في داخل سوريا، وهو ما يجعل العراق حريصًا على تعزيز أمان حدوده، وأوضح الوزير العراقي أن القوى الأمنية في بلاده قد أتمت تحصينات هامة على طول الشريط الحدودي مع سوريا، وقامت بتعزيز الإجراءات الأمنية بعد التغيير الذي شهدته المنطقة السورية.
وفيما يتعلق بالحدود الجنوبية، أوضح الشمري أن المخافر الحدودية في الجزء الجنوبي لا تزال خالية، ولا يوجد تواجد للقوات السورية في تلك المنطقة، مشيرًا إلى أن المنطقة في القائم لا تزال فارغة. ومع ذلك، أشار إلى أنه تم إدخال بعض الحالات الإنسانية من منفذ القائم باتجاه الأراضي العراقية.
وفي إطار تعزيز أمن الحدود، كشف الشمري عن خطة لتشييد جدار كونكريتي على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، حيث أكد أن العمل جارٍ لإكمال بناء هذا الجدار من القائم شمالًا إلى القائم جنوبًا.
أما عن تهريب المخدرات، فقد لفت الشمري إلى أن بعض المصانع في سوريا كانت تنتج حبوب الكبتاغون التي كانت تدخل العراق ودول الجوار عن طريق البضائع وطرق تهريب أخرى. ومع غلق الحدود بين البلدين، توقفت عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى العراق، وأشار إلى أن الإجراءات الأمنية المشددة التي تم اتخاذها أسهمت في الحد من تلك العمليات، مؤكدًا أن العراق عازم على الحفاظ على أمن حدوده ومنع أي تهديدات.