قوات الأسد تهاجم مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم "الركبان" جنوب شرقي سوريا
قوات الأسد تهاجم مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم "الركبان" جنوب شرقي سوريا
● أخبار سورية ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤

قوات الأسد تهاجم مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم "الركبان" جنوب شرقي سوريا

قال "جيش سورية الحرة" (مغاوير الثورة سابقاً) في بيان له على منصة إكس، إن ميليشيات الأسد شددت من حصارها المفروض على مخيم الركبان المحاصر على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.

وذكر الجيش العامل بمنطقة 55 كم التي تضم منطقة التنف ومخيم الركبان، أنه عقب وصول المدنيين إلى مرحلة صعبة بسبب الحصار المفروض عليهم حاولت مجموعة من المدنيين إدخال مواد إلى المخيم المحاصر.

ولفت إلى أن عدد من المدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان عبر تهريب الأدوية والمواد الغذائية وخاصة أدوية الأطفال وحليب الأطفال، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل حيث قامت قوات الأسد التي تحاصر المخيم بإطلاق النار المباشر عليهم.

وأكد الجيش إصابة عدد من المدنيين وتدمير آلياتهم من قبل قوات النظام السوري، بالإضافة إلى انفجار عدة ألغام زرعتها ميليشيات الأسد في محيط المنطقة، وأكد أن هذه الانتهاكات تزيد الضغط على المدنيين وتفاقم الوضع في مخيم الركبان.

وكان تجمع عشرات السكان من المخيم عند الساتر الترابي الذي يفصل بين الأردن وسوريا، وحملوا لافتات كتب عليها "أنقذوا مخيم الركبان من الموت.. لا يوجد طعام لا يوجد دواء"، ولافتات حملت تساؤلات "أين المنظمات؟.. أين الأمم المتحدة؟.. أين حقوق الإنسان".

ويعتمد سكان المخيم بشكل أساسي على طرق التهريب لإحضار بضائع تباع بأسعار مرتفعة تفوق قدرة معظمهم، واضطر كثر إلى بيع ممتلكاتهم من سيارات أو مزارع أو عقارات لتأمين الأموال، بحسب تقرير سابق لوكالة فرانس برس.

وكانت دعت "منظمة العفو الدولية" (أمنستي)، واشنطن إلى تقديم مساعدات إنسانية بشكل عاجل، لنحو ثمانية آلاف نازح عالقين داخل مخيم "الركبان" المحاصر جنوب شرقي سوريا، وحذرت من تدهور الوضع الإنساني في المخيم خلال الأشهر الأخيرة.

وذلك بعد شددت قوات النظام الحصار الذي فرضته على المنطقة المحيطة بالمخيم منذ عام 2015، وأقامت نقاط تفتيش أغلقت طرق التهريب التي يعتمد عليها سكان المخيم للحصول على الإمدادات الأساسية.

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة آية مجذوب: "من غير المعقول أن آلاف الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، عالقون في أرض قاحلة يكابدون من أجل البقاء دون الحصول على الضروريات المنقذة للحياة".

وفي وقت سابق توفي رضيع في مخيم "الركبان" وقال رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" ماهر العلي، إن الطفل تعرض لارتفاع بدرجة الحرارة، ولم يتمكن المختصون في المخيم من خفضها، وأكدت وسائل إعلام محلية، أن الرضيع توفي بسبب نفاد المواد الطبية الخاصة بالأطفال.

من جانبها نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصادر تأكيدها فقدان المواد التموينية الأساسية مثل الأرز والسكر والبرغل والزيت وحليب الأطفال واللوازم الصحية وحليب الأطفال، منذ أكثر من 40 يوماً، ما زاد من معاناة 8 آلاف نازح في "الركبان".

هذا ولفتت "المنظمة السورية للطوارئ"، إلى أن "الفرقة الرابعة" قطعت جميع طرق التهريب التي يستخدمها قاطنو مخيم "الركبان"، وطالبت المجتمع الدولي ودول التحالف الدولي، باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم جهودها في توفير المساعدات الضرورية للمحاصرين في المخيم، وإنقاذ أرواحهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ