
قناة الدنيا أم "إباء" هكذا فند إعلام تحرير الشام اعتدائها على المتظاهرين بإدلب
عملت معرفات وشبكات التواصل الداعمة لـ "هيئة تحرير الشام"، على تعويم وترويج روايات مغايرة للواقع دعماً لمواقفها في مواجهة وقمع المتظاهرين بالرصاص، وذلك ضمن سياسات أشبه ما تكون لروايات إعلام النظام الذي مارس الكذب المفضوح في توصيفه لأحداث الثورة السوريّة.
من جانبها بثت وكالة أنباء الهيئة "إباء"، تقريراً تحدثت من خلاله عن ما وصفه بأنه كشف المستور الأمر الذي يشبه برنامج "التضليل الإعلامي"، الذي قدمته قناة الدنيا التابعة لميليشيات النظام في الأشهر الأولى من عمر الثورة السورية ضد النظام المجرم.
وتضمن التقرير مقارنة بين إعتصام الكرامة وبين معبر ميزناز وردة فعل نشطاء الثورة التي وصفها بالعمالة والخيانة والأرتزاق، ذات التهم التي وجهها نظام الأسد للمتظاهرين ضد نظامه القاتل، في تطابق واضح بين رواية إعلام النظام وإعلام تحرير الشام في قراءة الأحداث من زاوية الجاني الذي لم يُذكر في تقاريره الدماء التي سالت على الأرض دون رادع أو محاسب.
وتتشابه المصطلحات التي فند فيها إعلام الهيئة الرسمي الوقفات الاحتجاجية الرافضة لمعبر مع ميليشيات النظام ووصف المشاركين فيها بأقبح العبارات اللفظة التي تشدق قارئ نص التقرير بها، كاشفاً مدى استهتار تحرير الشام بحياة المدنيين وتجهيز الاتهامات الموجهة إليهم بدلاً من الحرص على سلامتهم والاستجابة لمطالب عدم فتح معبر مع مناطق سيطرة النظام المجرم.
وتناقلت معرفات "تحرير الشام"، روايات أخرى مثل اندساس عناصر مسلحة بين المتظاهرين الأمر الذي أسفر عن تبادل إطلاق النار ووقوع الإصابات البشرية وشهيد متأثراً بجراحه، كما أعلنت هيئة تحرير الشام بشكل رسمي أن عناصرها أطلقوا النار بالهواء الطلق دون التصويب المباشر عليهم بهدف تخويفهم وتفريقهم فقط، حسب وصفها.
وكان استشهد مدني متأثراً بجراح أصيب بها برصاص هيئة تحرير الشام عصر يوم الخميس، خلال مشاركته بالاحتجاج على افتتاح الهيئة لمعبر تجاري مع النظام في منطقة معارة النعسان، والتي واجهتها عناصر الجولاني بالرصاص ودهس المتظاهرين.
هذا وتعمل الماكينة الإعلامية لـ "تحرير الشام" على تأكيد أحقية افتتاح معبر تجاري مع النظام، واستبقت ذلك بعقد عدة لقاءات مع نشطاء إعلاميين وفعاليات ثورية في المنطقة لطرح الفكرة ومناقشتها، ثم خرجت عبر مواقع التواصل لتقول أن كل هذه الفعاليات وافقت على فتح المعبر، في عملية إلتفاف واضحة على المدنيين والفعاليات والنشطاء، لتعود عن قرارها الأخير مساء أمس تحت الضغط الشعبي والإعلامي.