قرار ترامب الانسحاب من سوريا صدم مستشاريه وكبار العسكريين الأمريكان
قرار ترامب الانسحاب من سوريا صدم مستشاريه وكبار العسكريين الأمريكان
● أخبار سورية ٢٠ ديسمبر ٢٠١٨

قرار ترامب الانسحاب من سوريا صدم مستشاريه وكبار العسكريين الأمريكان

شكل إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب بشكل مفاجئ من سوريا، حالة من الذهول والصدمة أصابت كبار مستشاريه لشؤون الأمن القومي، كما انه فاجأ العسكريين الأمريكيين، وصدم الكونغرس والحلفاء، وفق تقارير أمريكية أكدت ذلك.

ويرى مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، أن قرار ترامب، قلب سياسة واشنطن في المنطقة رأسا على عقب، وأن نتيجته، ستكون تمكين روسيا وإيران وعدم استكمال تحقيق هدف القضاء على "داعش" بالكامل.

ونقلت "رويترز"، عن مسؤولين كبيرين أن ترامب أصر على قراره، رغم محاولات كبار مستشاريه، إقناعه بالتخلي عن الفكرة. ويبرر ترامب، قراره، بالعزم على الوفاء بتعهد انتخابي بتقليص المشاركة العسكرية الأمريكية في الخارج.

ونقلت الوكالة، عن مسؤول سابق في إدارة ترامب، قوله، إن قرار الرئيس اتخذ أساسا قبل نحو عامين.

وأضاف المسؤول السابق المقرب من البيت الأبيض، أن ترامب انتصر في النهاية. إذ كان يميل دائما إلى عدم البقاء هناك، ولم يأبه لنصائح مجموعة من كبار مستشاريه، بعدم الانسحاب. وكان ترامب يرغب بالانسحاب من سوريا، فورا بعد سقوط الرقة وغيرها من معاقل "داعش".

وذكر المسؤول السابق أن ترامب كان يتساءل دائما خلال الاجتماعات مع مستشاريه ويقول: "ما الذي نفعله هناك؟ أعلم أننا هناك لقتال داعش، لكننا فعلنا ذلك. والآن ماذا"؟

وترسم تصريحات واشنطن على لسان رئيس الولايات المتحدة "ترامب" وتأكيد البنتاغون ومسؤولين أمريكيين الانسحاب من سوريا خلال فترة قصيرة، في ظل التهديدات التركية لحلفائها في شرقي الفرات بشن عملية عسكرية في المنطقة، تساؤلات عديدة عن مصير المنطقة التي تتواجد فيها قوات التحالف الدولي على رأسها واشنطن.

ورغم أن الولايات المتحدة صرحت أكثر من مرة بأنها ستسحب قواتها من سوريا إلا أنها كانت تراوغ في مواجهة الضغوطات الروسية حيال تواجدها في المنطقة والذي تعتبره غير شرعي، وفي مواجهة الإصرار التركي على ضرب حلفاء واشنطن من الميليشيات الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً وتنوي تطهير حدودها.

ووسط توالي التصريحات الأمريكية على ألسنة مسؤوليها عن الانسحاب وتأكيدها حتميته، يرسم المشهد علائم صراع دولي جديد في منطقة شرقي الفرات، كون الانسحاب الأمريكي إن حصل سيترك فراغاً كبيراً وسيكون مدعاة للصراع بين "الفيلة" الآخرين، ممثلة بتركيا الرامية لتطهير حدودها، وروسيا الراغبة بفرض سيطرتها، وإيران ومطامعها التوسعية في المنطقة، وسط تخوفات من تكرار المشهد العراقي في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ