
قدامى المحاربين الروس يعتزمون مطالبة الجنائية الدولية بالتحقيق في نشر "مرتزقة" في سوريا
قال قائد مجموعة روسية شبه عسكرية يوم الجمعة إن جماعات تمثل قدامى المحاربين في الجيش الروسي تعتزم مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في نشر روسيا لمتعاقدين مدنيين سرا في سوريا وأوكرانيا وأفريقيا، يعملون كمرتزقة للقتال الى جانب قوات الاسد.
وتجنيد المدنيين للقتال في الخارج غير قانوني في روسيا ونفى الكرملين مرارا تقارير عن مشاركة آلاف المتعاقدين الروس في القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وقال أشخاص مطلعون على المهمة في سوريا إن أكثر من 100 مدني روسي قتلوا خلال الحملة، لكن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها سلطة قضائية على سوريا ولم تتعامل قط مع أي قضايا مماثلة من قبل.
وقال يفجيني شاباييف قائد مجموعة القوزاق شبه العسكرية إن ما يربو على 12 منظمة روسية لقدامى المحاربين تخطط لأن ترسل إلى فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي للتحقيق في جرائم الحرب. وقال إنه يعرف بصفة شخصية عشرات الأشخاص الذين شاركوا في مثل هذه المهام.
ولم يتضح حجم المنظمات المشار إليها وقد لا تمثل أغلبية كبيرة من المحاربين القدامى، الذين يوجد منهم في روسيا مئات الآلاف بعد تدخلها في أفغانستان والصراع في الشيشان، وستحث رسالة الجماعات بنسودا على بدء التحقيق في تجنيد المرتزقة الروس، وفق "القدس العربي".
وقال شاباييف الذي عمل في الماضي ممثلا لواحدة من الجمهوريات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا “الروس يقاتلون في الخارج كمتطوعين دون اعتراف رسمي من الحكومة الروسية”.
ويقول قدامى المحاربين في الرسالة إنهم غير راضين عن حقيقة أن المتعاقدين الخاصين يعملون بشكل غير قانوني ولا يتمتعون بأي منافع اجتماعية أو حماية بعد ذلك.
وأضافوا “في الواقع يتم إرسال المدنيين الروس إلى خارج بلد إقامتهم لاستغلالهم بشكل غير قانوني في أغراض عسكرية”، ولم يرد الكرملين ووزارة الدفاع الروسية على طلبات للتعليق. وقالت متحدثة باسم مكتب بنسودا في رسالة بالبريد الإلكتروني إنها لا يمكنها التعليق.