
فيديو متداول لإهانة لاجئ سوري في لبنان وسط تخاذل دولي في احترام حقوق الإنسان
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لعدد من شبيحة حزب الله في لبنان، يعتدون بالضرب على أحد اللاجئين السوريين، ضمن سياسة الحزب ومن خلفه الجيش اللبناني للتضييق على السوريين في لبنان، وإجبارهم على العودة لمناطق سيطرة الأسد.
ويظهر الفيديو تعرض اللاجئ للضرب والإهانة بطريقة وحشية، إضافة للشتائم والألفاظ المقززة التي تلفظوا بها خلال ضربه، وصل الحد لإجباره على توجيه التحية لحسن نصر الله قائد ميليشيات حزب الله، وجيش لبنان ورئيس لبنان، في أسلوب ألفه السوريين على يد شبيحة الأسد.
هذه الاعتداء وسلسلة اعتداءات متواصلة من قبل شبيحة حزب الله وجيش لبنان على اللاجئين السوريين، يمثل جانباً بسيطاً مما يعانيه السوريون من تضييق وإهانة وتشبيح، رغم كل معاناته وأوضاعه المأساوية التي يواجهها في لبنان سواء في المخيمات أو خارجها من قيود وضوابط وقوانين حدت من حركته وعمله وحاربته في لقمة عيشه.
وتهدف هذه الممارسات المتكررة لإجبار اللاجئين السوريين للعودة إلى مناطق سيطرة الأسد في سوريا، وقبول المصالحات والهدن التي تفرض عليهم، وسوقهم للتجنيد في ميليشيات عديدة، ضمن عمل ممنهج تديره إيران بيد قوات الأسد وشبيحة حزب الله الإرهابي وجيش لبنان.
ودعا الأمين العام لحزب الله اللبناني، "حسن نصر الله" الثلاثاء، إلى طرد اللاجئين السوريين من لبنان وعودتهم إلى بلادهم، مطالباً خلال مقابلة له على قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله الشيعي، الحكومة اللبنانية بالاتصال بنظام الأسد والتفاوض معه، على عودة اللاجئين إلى سوريا.
وتورط حزب الله اللبناني في قمع الشعب السوري وتدخل لدعم الأسد من أبريل/نيسان 2013 حين قام باشراك عناصره في معركة القصير بمحافظة حمص، ويزج في المعارك بكل ما لديه من عناصر، بدعم من ايران، في محاولة لتحقيق آمال ايران في تشكيل الهلال الشيعي.
وكان الجيش اللبناني، قد أعلن منذ أيام عن وفاة 4 موقوفين سوريين لديه، من بين 350 لاجئ سوري أوقفهم الجيش في مخيمات عرسال، في نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي، بعد أقل من 48 ساعة من توقيفهم، وعلل الجيش سبب وفات السوريين الأربعة بسبب معاناتهم من "مشاكل صحية مزمنة تفاعلت نتيجة الأحوال المناخية"، ولكن ناشطون أكدوا على أنهم استشهدوا تحت التعذيب، وطالب حقوقيون وناشطون بإجراء تحقيق مستقل وشفاف.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا