
الجيش الإسرائيلي يعلن سحب قوات لواء المظليين من سوريا
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، عن سحب قوات لواء المظليين من داخل سوريا، استعدادًا للمشاركة في توسيع عملياته البرية في قطاع غزة. وذكر في بيان نشره على موقعه الرسمي أن "قوات لواء المظليين أكملت مهمتها على الحدود الشمالية بعد خمسة أشهر من النشاط العملياتي في الجولان والأراضي السورية".
الجيش الإسرائيلي يعلن عن مداهمات وعمليات في سوريا
وادعى الجيش الإسرائيلي أن قوات لواء المظليين نفذت خلال فترة تواجدها عشرات المداهمات على مواقع سورية، أسفرت عن مصادرة وتدمير مئات الوسائل القتالية. وأضاف أن القوات، التي تتكون من جنود نظاميين، تستعد الآن للانضمام إلى الفرقة 98 للمشاركة في مهام إضافية في غزة، استعدادًا لتوسيع نطاق القتال في القطاع.
تعبئة إضافية للجيش الإسرائيلي في غزة
وفي تطور آخر، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الأحد أن الجيش بدأ في تعبئة لواءين إضافيين من الاحتياط (المشاة والمدرعات) لتوسيع النشاط العسكري في غزة، لينضموا إلى ثلاثة ألوية احتياط تم تعبئتها الأسبوع الماضي. وجاء هذا الإعلان بعد مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) على توسيع الحرب في غزة.
الجيش الإسرائيلي مستمر في انتهاكاته لسيادة سوريا
فيما يتعلق بالأنشطة العسكرية في سوريا، لم يكشف البيان الإسرائيلي عن تفاصيل دقيقة حول العمليات التي نفذها لواء المظليين داخل الأراضي السورية، لكنه أشار إلى أن هذه التدخلات تأتي ضمن مسعى للحفاظ على أمن المستوطنات في الجولان المحتل، ولحماية الدروز، حسب زعمه. وقد تزايدت انتهاكات إسرائيل لسيادة سوريا منذ وصول الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، حيث استغلت ورقة الأقليات، لاسيما الدروز في جنوب سوريا، لتعزيز تدخلاتها العسكرية.
الفرقة 98 والمشاركة في العمليات المقبلة
الفرقة 98 هي وحدة نخبوية في الجيش الإسرائيلي تتكون من ألوية المظليين والكوماندوز، وتعمل تحت قيادة المنطقة الوسطى. وأشار البيان إلى أن قوات احتياط أخرى ستواصل العمل في الساحة السورية، حيث ستحل محل قوات لواء المظليين.
إسرائيل في حالة تأهب في سوريا
بعد ساعات من إعلان سحب قوات لواء المظليين، كشف الجيش الإسرائيلي أن قواته في حالة تأهب للتعامل مع السيناريوهات المختلفة في سوريا، وهو ما اعتبره البعض أحدث انتهاك ترتكبه إسرائيل في الأراضي السورية. وبالرغم من عدم تحديد طبيعة هذه السيناريوهات، قال الجيش الإسرائيلي إن هذه التدخلات تهدف إلى منع المسلحين من الاقتراب من مستوطنات الجولان المحتل، بالإضافة إلى "حماية الدروز".
إسرائيل تستغل التوترات الداخلية في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن التوترات قد تصاعدت مؤخرًا بين قوات الأمن السورية والمجموعات "الخارجة عن القانون" في مناطق يقطنها الدروز، وهو ما استغلته إسرائيل لتنفيذ غارات جوية بذريعة حماية الدروز. منذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة مرتفعات الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط نظام الأسد، لاحتلال المنطقة السورية العازلة، وإعلان انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت إسرائيل جبل الشيخ الاستراتيجي، الذي يقع على بعد نحو 35 كيلومترًا من العاصمة دمشق، ويعد نقطة مهمة بين سوريا ولبنان ويطل على الأراضي الإسرائيلية، ويمكن رؤيته من الأردن.