
في فينا يؤجل التوافق لإسبوعين ... مهلة جديدة لمجازر أكبر
أنهى المشاركون في المحادثات الدولية بشأن سوريا اجتماعهم، مساء الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا، بنقاط اختلاف واتفاق كان أبرزها "الإبقاء على سوريا موحدة، وسعي لوقف إطلاق نار شامل"، فيما ظل الخلاف حول مصير بشار الأسد.
ودعا بيان فيينا إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة، وغير طائفية، ولا تقصي أحدا، قبل إجراء انتخابات جديدة في هذا البلد، مشيرا إلى أن المشاركين سيسعون إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا.
وطالبت أطراف المحادثات السورية الأمم المتحدة لجمع الحكومة والمعارضة السورية من أجل هذه العملية السياسية.
وقال كيري إنه اتفق مع كل من لافروف وظريف على أن سوريا تحتاج إلى خيار آخر، وهذا يتطلب العمل مع كل الفصائل، ويجب إنهاء الاقتتال، وهذا هو مغزى الاجتماع رغم خلافاتنا.
وأضاف كيري "لهذا الرئيس أوباما أعلن تصعيد الحرب ضد داعش في شمال سوريا، حيث ستنسق مجموعة قوات خاصة محدودة العدد بين المعارضة السورية وقوات التحالف ضد داعش"، كما أنه "لا سبيل لمحاربة داعش خارج المرحلة الانتقالية السياسية"، حسب كيري.
ومن جهته، قال وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف بشأن المحادثات: "اتفقنا على محاربة داعش والجماعات الواردة في قائمة الأمم المتحدة"، مؤكدا بقوله "لم نتفق على مصير الأسد، فهذا شأن الشعب السوري"، حسب تعبيره.
ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد الإيراني في المحادثات بشأن سوريا قوله اليوم الجمعة "إيران لا تصرّ على بقاء الأسد في السلطة للأبد".
وقال مسؤول كبير من الشرق الأوسط مطلع على الموقف الإيراني لرويترز إن "المحادثات تدور كلها عن الحلول الوسط، وإيران مستعدة للتوصل لحل وسط بقبول بقاء الأسد ستة أشهر، بالطبع سيرجع تحديد مصير البلاد للشعب السوري".
وكانت المفاوضات الجديدة في فيينا بدأت صباح اليوم الجمعة بمشاركة نحو عشرين دولة، بينها إيران، في مسعى للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة ويضمن رحيل الأسد عبر مرحلة انتقالية.