
تفجير انتحاري ارهابي داخل كنيسة في دمشق يتسبب بوقوع مجزرة
وقع تفجير انتحاري داخل كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، مساء اليوم الأحد، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين، بين قتيل وجريح، في حادث إرهابي مروّع.
وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان مقتضب:
“انتحاري يتبع لتنظيم داعش دخل إلى كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، وأطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة”، مؤكدة أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح.
وأضاف البيان أن “الوحدات الأمنية سارعت إلى موقع الحادث، وطوّقت المنطقة بالكامل، وبدأت الفرق المختصة بجمع الأدلة ومتابعة ملابسات الهجوم”.
وقام قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة، بتفقد مكان التفجير الإرهابي واطلع على مجريات التحقيق الأولية.
من جهته، أعلن الدفاع المدني السوري أن التفجير أسفر عن “مجزرة دامية راح ضحيتها أكثر من 15 شخصاً وعدد من الجرحى في حصيلة أولية”، وأن فرق الطوارئ تعمل حالياً على نقل الجثامين وتأمين المكان، بينما أشارت وزارة الصحة السورية في تصريح لوكالة سانا أن عدد ضحايا الهجوم الإرهابي ارتفع إلى 13، وإصابة 53، في حين تضاربت أعداد الضحايا، حيث أفادت مصادر محلية بتسجيل أكثر من 20 ضحية حتى اللحظة.
وتحدّث شهود عيان عن اقتحام المهاجم للكنيسة وإطلاقه النار على المدنيين قبل تنفيذ التفجير، وأشارت بعض الروايات الأولية إلى احتمال مشاركة انتحاري ثانٍ في الهجوم، دون تأكيد رسمي حتى الآن.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية دعوتها المواطنين إلى “فضّ التجمعات وفتح الطرقات في محيط الدويلعة أمام سيارات الإسعاف، وعدم التوجه إلى المنطقة تفادياً لحدوث أزمة مرورية”.
تأتي هذه العملية في ظل استمرار النشاط الإرهابي لخلايا تنظيم “داعش” في مناطق متفرقة من البلاد، حيث سبق أن نفذ التنظيم هجمات مشابهة في أوقات سابقة، استهدفت مناطق مدنية وعسكرية.