
في أول عيد فطر بدون الأسد.. الفنان "عبد الحكيم قطيفان" يوجه رسالة إلى الشعب السوري
أعربَ الفنان السوري "عبد الحكيم قطيفان" عن سعادته بحلول أول عيد فطر بعد سقوط المخلوع "بشار الأسد"، وقال من خلال منشور كتبه عبر صفحته في موقع فيس بوك: "لأول مرة منذ ٦٠عام نحتفل بعيد بلا الأسد، يحل أول عيد على سوريا بعد عقود من حكم الأسد، حاملاً معه عبق الحرية والأمل بمستقبل جديد".
وذكر "قطيفان"، أن الشوارع تتزين وتتبادل العائلات التهاني بفرح وتوق لبناء وطن حر ومزدهر، مشيراً إلى أن العيد لطالما كان مناسبة مؤلمة للكثيرين تحت الحكم السابق، لكن اليوم، يستشعر السوريون طعم الحرية للمرة الأولى.
وأضاف: "هذا العيد يحمل مسؤولية بناء وطن جديد على أسس العدل والمساواة، وتضميد الجراح ولملمة الشتات، وتتجلى فيه التضحيات ودماء الشهداء التي لم تذهب هدراً، هذا العيد بداية لطي صفحة مظلمة، ورسالة بأن السوريين يستحقون الحياة الكريمة وقادرون على بناء بلدهم دولتهم بأنفسهم، كل عام وأنتم بخير".
و"قطيفان" واحد من ملايين المتضررين من حكم ٱل الأسد، إذ اعتقلته قواته بتهمة الانتساب إلى الحزب الشيوعي ليمضي تسع سنوات خلف القضبان، وذلك كان خلال حكم الديكتاتور حافظ، وبعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011 وانتشار المظاهرات في أرجاء البلاد انضم الممثل عبد الحكيم إلى صفوف المعارضين وأصبح واحداً من أيقونات الثورة.
ورفضَ الفنان السوري تأييد الأسد بسياسة القتل والاعتقال والتعنيف التي استعملها ضد شعبه الثائر عليه، ليدفع الثمن بخروجه من البلاد وعدم قدرته على العودة إليها طوال السنوات السابقة، كما تم فصله من نقابة الفنانين السوريين، ولم يكترث للأمر، بل فضل أن يقف مع الشعب الحر. وحفظ له الناس العديد من المواقف النبيلة مثل نشاطاته في المجال الإغاثي والإنساني، وزياراته للمخيمات والمشافي الميدانية مع صديقه المعارض الفنان السوري مازن الناطور.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول الفائت، طلَّ عبد الحكيم قطيفان على جمهوره من خلال مقطع مصور ويضع على كتفيه علم الثورة وهو يرقص على أغنية: "مندوسهم مندوسهم بيت الأسد".
ففي النقيض لمن ارتهنوا كالعبيد لسيدهم "بشار"، هناك قامات سورية من مطربين وفنانين، رفضت الخنوع والتهديدات، والتحقت منذ البداية بركب أبناء الشعب الثائر، فكانوا في صفوفهم يصدحون بالحرية، واجهوا التضييق والملاحقة لما لهم من تأثير في الشارع السوري، كشخصيات فنية معروفة، ولعب هؤلاء "أنصار الحرية" دوراً فاعلاً وبارزاً في نصرة الحراك الشعبي، وكانوا سفراء للسلام والحرية في البلدان التي هاجروا إليها مجبرين.