فريق يقوده مذيع موالٍ سابق.. سخط من طمس جرائم أحد أفرع النظام المخلوع باللاذقية
أثار فريق يقوده أحد موظفي التلفزيون في عهد النظام البائد، جدلا واسعاً وسط تصاعد المطالب بتقديمه وفريقه للقضاء على ما أقدموا عليه، حيث تسببوا بطمس معالم وآثار أحد السجون في محافظة اللاذقية غربي سوريا.
وفي التفاصيل، قام فريق تحت مسمى "سواعد الخير"، في مدينة اللاذقية بطلاء جدران أحد الأفرع الأمنية بالمدينة، ما أثار استياء كبير مع طمس جرائم النظام المخلوع في هذا المعتقل.
واعتبر ناشطون سوريون أن ما قام به الفريق من طلاء لجدران الزنازين يعد جزءاً من عملية طمس الأدلة، ومحو الذاكرة التي توثق الجرائم والانتهاكات المرتكبة في سجون الأفرع الأمنية.
وتداولت صفحات إخبارية مشاهد بثها الفريق تظهر دخوله أحد السجون وطلاء جدرانه باللون الأبيض، ووضع رسومات مع عبارة "فتحت الأبواب وحلقت الأرواح"، في داخل إحدى الزنزانات.
وقال المحامي السوري، إنه تقدم بشكوى رسمية إلى النيابة العامة في محافظة اللاذقية ضد جميع الأفراد الذين ظهروا في الفيديو المتداول، لتورطهم في طمس الأدلة المتعلقة بسجن فرع الامن السياسي في محافظة اللاذقية.
كما تشمل الشكوى المسؤول الأمني الذي أتاح لهم واعطاهم الإذن بالدخول إلى مسرح الجريمة وسمح بالعبث بالأدلة، مما أسفر عن إخفائها وطمسها.
ويعد هذا الفعل، وفقًا للقوانين الوطنية والدولية، شكلًا من أشكال التواطؤ والمشاركة المباشرة أو غير المباشرة في ارتكاب جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأضاف أن على مواقع التواصل الاجتماعي يقف بعض من يطلق عليهم "المؤثرون" أو من لديهم متابعون أمام الأفرع الأمنية والسجون والمعتقلات في سوريا التي ابتلعت وغيبت في داخلها عشرات آلاف السوريين، وهم يعبثون بالوثائق والتقارير الأمنية وبعضهم يلقيها على الأرض مع ما تحمله من أهمية كبيرة.
وكانت الطامة الكبرى في الجريمة التي ارتكبها أحد الفرق التطوعية باللاذقية من خلال ذهابهم لأحد السجون والعمل على إعادة طلاء جدرانه، في طمس لمسرح جريمة لا يجوز المس بها.
هذا وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الأخبار معتبرين أن هذه الأفعال قد تكون مقصودة لمسح معالم جريمة موصوفة، فالسجون والمعتقلات لا يجوز المس بها.