
غالية الطباع توجه اعتذاراً للشعب السوري على مواقفها الموالية لنظام الأسد
وجهت غالية الطباع اعتذاراً للشعب السوري على مواقفها المؤيدة للنظام السابق من خلال بيان عبر صفحتها الخاصة في موقع فيس بوك، مؤكدةً أن ذلك يأتي كمسؤولية أخلاقية ووطنية للإقرار بالأخطاء والمشاركة في بناء مستقبل أفضل لسوريا.
واعترفت الطباع بأن مواقفها الموالية كانت خطأً فادحاً، خاصة في ظلّ ما كشفت عنه الأحداث الأخيرة من سقوط النظام وهروب الأسد إلى موسكو بعد حصوله على حق اللجوء هناك، مضيفة أن تأييدها كان مبنياً على معلومات مغلوطة أو تفسيرات خاطئة للواقع.
ووجهت اعتذارها إلى الشعب السوري العظيم، الذي عانى من قمع واستبداد نظام الأسد لسنوات طويلة، وأعتذرت عن أي دور مباشر أو غير مباشر في دعم نظام تسبب في معاناة ملايين السوريين، وعن تجاهلها لصوت الشعب الذي نادى بالحرية والكرامة.
وبيّنت أن تحولها في الموقف جاء نتيجة لرؤية الحقيقة التي طالما حاول النظام إخفاءها، بما في ذلك استخدام التزييف العميق، بحسب ما ذكرت عبر البيان المنشور اليوم الخميس 4 أيلول/سبتمبر الجاري، منوهة إلى أن ذلك التزييف كان جزءاً من استراتيجية النظام لخداع الشعب والرأي العام العالمي.
وعبرت عن تضامنها الكامل مع ضحايا نظام الأسد، بما في ذلك المعتقلين والمهجرين وأسر الشهداء، مشيرة إلى أنها الآن باتت تدرك أن دعمها السابق ساهم بشكل غير مباشر في استمرار معاناة هؤلاء، وأنها تتعهد بالوقوف إلى جانبهم في مطالبهم بالعدالة والتعويض.
وأعلنت عن دعمها الكامل للمرحلة الانتقالية الجديدة في سوريا، مؤكدة على أهمية إجراء مصالحة وطنية شاملة وإجراء انتخابات ديمقراطية حقيقية، وأنها ستعمل على دعم أي جهود تهدف إلى بناء دولة القانون والمؤسسات.
ووجهت دعوة إلى جميع المؤيدين السابقين لنظام الأسد إلى مراجعة مواقفهم والانضمام إلى مسيرة التغيير، كما فعل العديد من الإعلاميين والمسؤولين السابقين الذين غيروا مواقفهم بعد سقوط النظام البائد، مضيفة أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لإعادة إعمار سوريا.
واختتمت منشورها قائلة: "إن هذا البيان هو خطوة أولى في مسيرة التصحيح والتعلم من الأخطاء الماضية. أتمنى أن يكون جزءًا من جهد جماعي لتحقيق المصالحة الوطنية وبناء سوريا جديدة، قائمة على الحرية والعدالة والكرامة للإنسان السوري".
ويذكر أن غالية عُرفت بموالاتها الشديدة لنظام الأسد بالرغم من المجازر والممارسات الوحشية التي ارتكبها ضد المدنيين طوال سنوات الثورة السورية، وعرفت بتصريحاتها الهجومية ضد الشعب السوري الحرّ.
ومنها تصريحاتها في عام 2020، حيث وصفت الفقراء الذين يعانون من الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها نظام الأسد بأنهم "يتصنعون الفقر" ولا يعبرون عنه علناً. كما أدلت بتصريحات في عام 2021 تدعو إلى قصف مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" بالأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الأطفال الأكراد.